عامر يدعو الكفاءات من أبناء الجالية بوالونيا إلى مضاعفة الجهود من أجل تعزيز العلاقات بين المغرب وبلجيكا

دعا سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، مساء الجمعة الماضي بلييج، الكفاءات من أبناء الجالية المقيمة بجهة والونيا إلى مضاعفة الجهود من أجل تعزيز العلاقات بين المغرب وبلجيكا.
وأوضح عامر، خلال لقاء مع أفراد الجالية المغربية بجهة والونيا، أن المغاربة المقيمين ببلجيكا عموما، ووالونيا على الخصوص، رافعة للنهوض بالعلاقات بين البلدين، والتي تغطي مجموعة من المجالات الاقتصادية والثقافية والبشرية، مشددا على ضرورة التئام أفراد الجالية في إطار جمعيات حتى تصبح قوة مؤثرة داخل المجتمع البلجيكي.
وأكد السفير أن العلاقات الاقتصادية الثنائية لم ترق بعد إلى مستوى الطموحات، على الرغم من المؤهلات في مجال الاستثمار التي يتوفر عليها المغرب، والتي تجعله وجهة مفضلة لعدد من الرساميل الأجنبية.
وذكر، في هذا الصدد، بالبعثة الاقتصادية المغربية البلجيكية التي زارت المملكة، مؤخرا، والتي ترأستها الأميرة أستريد، والتي من شأنها إعطاء دفعة قوية لحجم التبادل بين البلدين.
وأبرز أن هذه البعثة الاقتصادية غير المسبوقة على مستوى عدد المشاركين والأهداف التي رسمت من أجلها، مكنت من وضع أسس متينة لتعاون ثنائي يشمل مجموعة من القطاعات الحيوية على رأسها الطاقات المتجددة، والبنيات التحتية والأشغال العمومية والبيئة واللوجيستيك وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والخدمات البنكية.
كما شكلت هذه البعثة، يضيف السفير، فرصة للمستثمرين البلجيكيين للاطلاع أكثر على المؤهلات الطبيعية والبشرية ومناخ الأعمال الذي يتوفر عليه المغرب، وكذا الوقوف على مختلف الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة، والتي تجعل المغرب قبلة للمستثمرين الراغبين أيضا في ولوج الأسواق الإفريقية بحكم العلاقات المتميزة التي تربط المملكة ببلدان هذه القارة.
وشكل هذا اللقاء، فرصة لإطلاع أفراد الجالية المغربية على آخر التطورات التي تشهدها قضية الوحدة الترابية، حيث أكد عامر على الجهود التي يبذلها المغرب من أجل الدفع بمسلسل التسوية، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع المفتعل، مذكرا، في هذا الإطار، بمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة الذي تقدم به المغرب كحل واقعي وذي مصداقية.
كما أكد عامر على النهضة الاقتصادية التي تشهدها الأقاليم الصحراوية، والأوراش الكبرى التي تعرفها في مختلف المجالات، مما يجعلها من أفضل جهات المملكة على مستوى مؤشر التنمية البشرية.
من جهة أخرى، توقف عامر على أهمية مصادقة البرلمان الأوروبي مؤخرا، بأغلبية ساحقة، على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مؤكدا على أن تصويت النواب الأوروبيين على هذا الاتفاق انتصار كبير للمغرب، جاء بفضل الجهود التي بذلتها المملكة والاتحاد الأوروبي من أجل ملاءمة الاتفاق مع قرار محكمة العدل الأوروبية.
وأبرز أن مصادقة البرلمان الأوروبي على هذا الاتفاق يؤكد سيادة المغرب على صحرائه، واعتراف بالمغرب كشريك استراتيجي، موثوق به ومسؤول وذي مصداقية في جنوب حوض المتوسط، وبدوره في رفع عدد من التحديات التي تشهدها المنطقة وعلى رأسها الأمن والإرهاب والهجرة.
كما أكد السفير على أن مصادقة البرلمان الأوروبي دعم لجهود الحل السياسي لقضية الصحراء الذي تعمل لأجله الأمم المتحدة.
وفي موضوع آخر، أكد عامر على الجهود التي تبذلها سفارة المملكة ومختلف القنصليات في بلجيكا من أجل تجويد الخدمات الإدارية المقدمة لأفراد الجالية المغربية، والإنصات إلى مشاكلهم.
واستعرض القنصل العام للمملكة بلييج حسن التوري في هذا الصدد مختلف الإجراءات المتخذة من أجل تسهيل ولوج أفراد الجالية للخدمات القنصلية، مشيرا على الخصوص إلى الجهود المبذولة من أجل الرفع من عدد القنصليات المتنقلة على مدى السنة، وتعزيز بعض المصالح التي تعرف إقبالا متزايدا من طرف المواطنين.
وأكدت مجموعة من الفعاليات التي حضرت هذا اللقاء على تعبئة الجالية المغربية في جهة والونيا من أجل الدفاع عن الثوابت الوطنية والمساهمة في مسلسل التنمية الذي يعرفه المغرب، وتعزيز التبادل الثقافي مع بلجيكا.


بتاريخ : 11/02/2019