تعود الأندية المغربية المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي إلى أجواء التنافس، بعدما وضعت هموم الدوري المحلي جانبا، حيث تراهن يومه الأربعاء على تحقيق انتصارها الأول في هذا الاستحقاق الكروي الهام، بعدما انتهت مواجهتا الجولة الأولى بالتعادل بهدف لمقله.
ويراهن الرجاء البيضاوي، حامل لقب النسخة الماضية، على دعم مناصريه من أجل انتزاع نقط الانتصار في مواجهته لفريق أوطو ديو الكونغولي، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، وبالتالي تعزيز فرص العبور إلى دور ربع النهائي، في مجموعة مغربية خالصة.
وسيدخل الفريق البيضاوي هذه المباراة، التي ستدور فصولها على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، انطلاقا من الخامسة مساء، محروما من خدمات الثلاثي سند الورفلي وعمر بوطيب وعبد الجليل جبيرة بداعي الإصابة، الأمر الذي سيفرض على المدرب كارتيرون المفاضلة بين إلياس الحداد وعبد الرحيم الشاكر لمساندة بانون في العمق الدفاعي، بيد أنه في المقابل سيكون بإمكانه الاستعانة بمحمود بنحليب، الذي تعافى من إصابته، والذي عانى من خلافات حادة مع المدرب الاسباني غاريدو، ويتطلع إلى العودة على الرسمية التي فقدها مؤخرا لصالح المخضرم محسن ياجور.
وفضلا عن هذه الغيابات سيكون العياء خصما كبيرا للمجموعة الرجاوية، العائدة من سوسة بانتصار على النجم الساحلي التونسي، برسم إياب ربع نهاية كأس زايد، والذي لم يشفع لها في العبور، بالنظر إلى تخلفها بالرباط بهدفين دون مقابل.
ويتوفر الفريق الأخضر على كافة الإمكانيات التقنية والبشرية لحسم نتيجة اللقاء لصالحه، وبالتالي قيادة الترتيب، في انتظار لقائه المقبل أمام نهضة بركان، الذي سيكون في انتظار حسنية أكادير بالملعب البلدي ببركان انطلاقا من الثامنة ليلا.
ومن المنتظر أن تكون هذه المواجهة حاسمة في مسار الفريقيه خلال هذه المجموعة، التي سيكون التأهل فيها صعبا للغاية، بالنظر إلى معرف الفرق المغربية ببعضها، الأمر الذي سيرفع من حدة وقوة التنافس.
ويراهن كل من منير الجعواني، مدرب النهضة البركانية، ميغيل غاموندي، ربان الحسنية، على الانتصار، وعيا منهما بأن أي نتيجة غيره قد تصعب مأمورية التأهل، سيما وأن المواجهات المقبلة ستكون الأخطاء فيها مكلفة للغاية.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي عين لقيادة هذه المواجهة طاقم تحكيم من انغولا، يتكون من الحكم الدولي هيلدر مارتينيز، بمساعدة مواطنيه جيرسون إميليانو وسيلفا جلوليا.