النسخة الثانية لمهرجان السينما الجبلية الأمازيغية للشباب

على أبواب انطلاق فعاليات النسخة الثانية لـ ” مهرجان السينما الجبلية الأمازيغية للشباب “، المقرر تنظيمه بخنيفرة، أيام 22، 23 و24 فبراير 2019، عقدت إدارة المهرجان، عشية الخميس 14 فبراير 2019، ندوة صحفية تواصلية، بقاعة المركز الثقافي أبو القاسم الزياني، حضرها عدد من الإعلاميين والجمعويين و المهتمين بالشأن السينمائي والمسرحي، و ذلك من أجل عرض ” الخطوط العريضة لبرنامج التظاهرة ” من طرف أعضاء بإدارة المهرجان التي تسهر عليها ” حركة شبابية للتنمية المحلية “، في شخص رئيسة الحركة ومديرة المهرجان، حياة عذراوي، والناشط الجمعوي يونس وهرار.
المهرجان الذي تشرف على تنظيمه” حركة شبابية للتنمية المحلية”، تحت شعار ” السينما والشباب رافعة للتراث الجبلي الأمازيغي”، من المبرمج أن يستضيف ثلة من الفنانين المرموقين في سماء الفن السابع، إلى جانب مفكرين و فاعلين مهتمين بالشأن الثقافي والسينمائي من عدة مناطق مغربية، وسيتم رفع الستار عن فعالياته بمعرض للإصدارات المنتمية إلى مجال الفن السابع، وآخرين للصور الفوتوغرافية / التشكيلية الخاصة بالثقافة الجبلية الأمازيغية، وللمنتوجات المجالية.
ووفق البرنامج، سيتم عرض ومناقشة الفيلم الوثائقي” حتى لا تتكرر مأساة فاطمة الزهراء”، والذي أنجزته” جمعية تيقليت للتنمية القروية و البيئة”، لمخرجه عبد العزيز فقير، و منتجه مركز الانتاج الفني والتنشيط الثقافي بمكناس، كما سيتم عرض مجموعة من الأفلام بالهواء الطلق، وتحديدا بساحة 20 غشت وسط المدينة، كما سيعرف المهرجان تكريم شخصيات مهتمة بالحياة الجبلية، من بينهم المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل، محمد الديش، والمناضلة الجبلية هنو ماروش، في حين ستخلل التظاهرة فقرات موسيقية.
وسيتميز المهرجان بتنظيم ندوة حول ” التراث المادي و اللامادي للجبل كأفق للتخييل السينمائي “، إلى جانب تنظيم ورشتين، من تأطير المخرج عبد اللطيف فضيل و الفنان رشيد علي العدواني، حول “تقنيات كتابة السيناريو” و”إعداد الممثل”، إلى جانب ورشة ثالثة حول “صناعة السينما”، من المقرر أن تؤطرها قافلة المركز السينمائي المغربي لفائدة تلاميذ قسم “الصوت والصورة” بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي.
وفي ذات السياق، من المبرمج أن تشهد فعاليات المهرجان مسابقة في الأفلام القصيرة، ذات العلاقة بتيمة الجبل والأمازيغية، و التي بلغ عددها 10 أفلام من عدة مدن مغربية، حيث ستتبارى على “جائزة المهرجان”، ومن المقرر أن يتم عرضها أمام أنظار لجنة تحكيم مكونة من مخرجين ومهتمين بالفن السابع، منهم الفنانة هاجر كريكع، الفنان عبدو المسناوي والأستاذ لحسن أحجواني.
وخلال الندوة الصحفية التواصلية، لم يفت إدارة المهرجان وضع الحضور في تفاصيل فقرات برنامج التظاهرة وضيوفها، ودواعي اختيار تيمة الجبل و الأمازيغية من باب التميز في أفق الحضور ضمن خريطة المهرجات الكبرى، بينما تم إبراز معنى الأيقونة المختارة للمهرجان وجمعها بين الجبل والسينما وحرف التيفيناغ، علاوة على التذكير بالشركاء والمدعمين، المركز السينمائي المغربي، وزارة الشباب والرياضة، مجلس جهة بني ملال خنيفرة، المجلس البلدي والمجلس الإقليمي، مع التركيز على الجانب التنموي، السياحي، الثقافي والاقتصادي للتظاهرة السينمائية.
ولما أعطيت الكلمة للإعلاميين والجمعويين الحاضرين، تم طرح مجموعة من الأسئلة والملاحظات التي أجمعوا من خلالها على أهمية التظاهرة التي من شأنها تعزيز المشهد السينمائي والثقافي المغربي عموما، إشعاع المدينة خصوصا، مع عدة مقترحات، منها ضرورة العمل على تعريف المراكز السينمائية والمخرجين بما يزخر به الإقليم من مؤهلات طبيعية ضخمة، والعمل على تلقين التلاميذ والناشئة فنون ورسائل السينما، بينما شدد البعض على ضرورة الاعتماد على الإعلام المحلي الذي يعود له الفضل في استقطاب القنوات والمنابر العالمية الى زيارة الاقليم.
وبينما دعا آخرون إلى واجب التذكير بالرموز المحلية التي أعطت الكثير للسينما والمسرح و تعرضت للتهميش، اقترح آخرون العمل مستقبلا على التنسيق والشراكة مع جمعيات أخرى لإنجاح الدورات المقبلة، والعمل على دعوة شخصيات ساهمت عميقا في ترسيخ الثقافة السينمائية إقليميا، وإشراكها في أنشطة المهرجان.


الكاتب : خنيفرة: أحمد بيضي

  

بتاريخ : 20/02/2019