كالنهر أكتب حقيقتي الصغيرة

كنت ضيفًا ثقيلا على اللّيل؛
حين تنام الكلماتُ بين أصابعي،
أمرّر برفقٍ عينيّ على عُرْيها
أيّ لباسٍ شفّافٍ أنْتَ أيّها اللّيل؟

مُستفزَّةٌ أنت
كَضِحْكَةٍ تَقْفِزُ بيْنَ شَفَتَيْنِ !

اَلنّارُ الْبعيدةُ في هذا الظّلام شهْـــوةٌ هي الأخرى
أيُّ طريقٍ يحْملنا على ظهره؟

النّوافذُ بليغةٌ كذلك
تُكلِّم الرّيح في وقتٍ متأخّر.
ووحدها تعرفُ كيف تُوقدُ الظّلام!

أمَزِّقُ الَّليـْـــــــــــــــــــــلَ
مِثْلَ صُبْحٍ..
وأكتبُ كنهْرٍ حقيقتي الصّغيرةَ

هَا أَنَا الْيَوْمَ أَقِفَ عَلَى الآصَالِ..
أيتها الشمس التي تحطمت هناك
فوق المنحدرات.


الكاتب : بوشعيب العصبي

  

بتاريخ : 01/03/2019