في اجتماع بمقر عمالة الجديدة عشر توصيات ل «تغيير أحوال» الصناعة التقليدية بجماعات الإقليم

عقدت اللجنة الإقليمية اجتماعها الشهري بمقر عمالة إقليم الجديدة حول موضوع الصناعة التقليدية عشية يوم الأربعاء 27 فبراير2019، برئاسة عامل الإقليم و حضور ممثل عن الغرفة الجهوية لذات المجال ورؤساء وممثلي الجماعات الترابية وبعض ممثلي المصالح الخارجية . وفي في افتتاح الاجتماع تحدث عامل الإقليم عن «أهمية مجالات الصناعة التقليدية في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي وما يزخر به الإقليم من مؤهلات وكفاءات وكذا ما يتوفر عليه من أنواع مختلفة كالفخار والنسيج لا سيما « الجلابة السايسية « التي ذاع صيتها عبر الحدود ، وآفاق تنمية وتطوير القطاع بما يواكب التنمية الشاملة المنشودة من خلال إعداد وبلورة استراتيجية متكاملة للنهوض بهذا الموروث التراثي» .

المديرة الإقليمية للصناعة التقليدية بالجديدة قدمت عرضا تناول حجم الاستثمار بالقطاع وتدخلات المديرية على مستوى دعم وتقوية قدرات العاملين به من قبيل توزيع أجهزة الوقاية التي استفادت منها 60 وحدة إنتاجية بما مجموعه 120 صانعا تقليديا ، وطبيعة الشارة الوطنية التي تهم وحدة الإنتاج التي حصلت عليها 10 وحدات ، والعلامة الجماعية للتصديق التي تهم تثمين المنتوج ، وعلى مستوى عدد الدورات التكوينية سواء التكوين بالتدرج أو التكوين المستمر ومجموع خريجي التكوين ومجموع التعاونيات بكل من مدن الجديدة والبئر الجديد وآزمور وجماعات زاوية سايس واولاد احسين ومولاي عبد الله وسيدي عابد وأولاد عيسى وأولاد غانم ..
واستعرض عرض المديرة الإقليمية مشروع دار الصانع التقليدي بآزمور الذي رصد له مبلغ 348 مليون درهم ، ومليون وخمسمائة ألف درهم لمشروع دار الصانعة التقليدية بزاوية سايس والتي خصص لها المجلس الإقليمي 500 ألف درهم لإصلاح بنيتها التحتية ، ومشروع اقتناء أفرنة غازية لصناع الفخار بجماعة أولاد احسين بكلفة 10.5 ملايين درهم ولو أن هذا الموضوع عرف تعثرا كبيرا لما يزيد عن 15 سنة ، ومشروع باحة البلدي بكلفة 12 مليون درهم بتراب جماعة سيدي إسماعيل والذي هو الآخر يشكو عدم كفاية المبلغ المرصود له اعتمادا على ما أبانت عنه دراسات تربة الموقع، ومشاريع دار الصانعة بسيدي عابد للزربية المحلية ودار الحصير بجماعة مكرس ..
وإذا كان موضوع الصناعة التقليدية يناقش لأول مرة بقاعة عمالة الإقليم وعلى هذا المستوى كما جاء على لسان أحد قيدومي المنتخبين بالإقليم ، فإن أهم ما ميز الاجتماع هو الخلاصات التي انتهى إليها والتي سردها عامل الإقليم كتوصيات عشر : 1) إدماج الشباب والاهتمام بهذه الفئة والاستفادة من كفاءاتها ومهاراتها ،2) الإسراع بإخراج دار الصانع بآزمور مع وضع نموذج جيد للتدبير ،3) إيلاء الأهمية المطلوبة لمراكز وبرامج التكوين بناء على الحاجيات والطلب وإمكانية إشراك الجامعة في العملية ،4) وضع دليل إقليمي أو بوابة إقليمية للتعريف بالمنتوج التقليدي وتسويقه ، 5) تحيين دراسات المشاريع المعتمدة ، 6) التفكير في تنظيم الحرف لتسهيل تسويق المنتوج ،7) إحياء وتطوير العلاقة والشراكة مع الجماعات الترابية والتعاون الوطني لاستغلال الفضاءات المتاحة ، 8) إمكانية عقد شراكات مع مقاولات وشركات بصيغة قانونية ، 9) الانخراط في شبكة وطنية من أجل ترويج المنتوج المحلي ، 10) وضع استراتيجية محكمة لتدبير التسويق ..
وحتى لا يكون الاجتماع مجرد اجتماع للحديث عن الواقع والتطلعات ، فقد أعطى عامل الإقليم مهلة شهرين للمديرة الإقليمية «من أجل وضع استراتيجية استعجالية تتضمن اقتراحات عملية وحلولا جذرية ترفع من إيقاعات القطاع على مستوى الإقليم ..»


الكاتب : عبد الكريم جبراوي

  

بتاريخ : 01/03/2019