بعد هزيمة الرجاء أمام الجيش الملكي.. تداعيات كثيرة في انتظار المدرب كارتيرون والرئيس الزيات

بانتصاره على الرجاء بحصة 2 – 1، في مباراة الكلاسيكو، التي احتضنها مجمع الأمير مولاي عبد الله، مساء الأربعاء برسم الدورة 19 من البطولة الاحترافية، يكون الجيش الملكي، قد حقق رابع انتصاراته على التوالي بقيادة المدرب الإسباني «ألوس فيرير»، الذي عرف كيف كيف يعيد للفريق صورة «الزعيم»، بعدما كان متواضعا تطرح حوله التساؤلات.
وارتقى الجيش الملكي بهذا الانتصار، إلى الصف الثالث برصيد 27 نقطة، وعلى بعد نقطة واحدة عن فريق الرجاء، الذي تجمد رصيده في 28 نقطة.
وكان الفريق البيضاوي السباق إلى التسجيل في الدقيقة 17، بواسطة الهداف محسن ياجور، في حين سجل الجيش الملكي هدفيه من ضربتي جزاء، لم يتردد الحكم المصري جهاد جريشة في الإعلان عنهما، ونفذهما بنجاح كل «هيرتيي لوفومبو» ،والمهدي برحمة» في آخر دقيقة من الوقت بذل الضائع.
وتأكد جيدا، أن مدرب الرجاء «باتريس كارتيرون» يميل كثيرا إلى الدفاع، ويبحث عن أقل الأضرار، ذلك أنه لم يعرف كيفي يستغل النقص العددي لفريق الجيش، بعدما حملت الدقيقة 71 طرد اللاعب كعواش،لجمعه لإنذارين.
وفضل «كارتيرون» تراجع الرجاء إلى الدفاع، وهو ما استغله مدرب الجيش الملكي جيدا وبذكاء، حيث دفع بلاعبيه وبقوة عددية إلى الضغط من الأطراف بمرتدات سريعة، وبقوة عددية، أسقطت الدفاع الأخضر في المحظور، فجاءت ضربة الجزاء الثانية، التي غيرت نتيجة المباراة التي كانت تسير نحو التعادل.
وتأتي هزيمة الرجاء هاته لتزيد الوضع في القلعة الخضراء تأزما أكثر ، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة، وفي ذات الملعب أمام نهضة بركان في الجولة الثالثة من كأس الكونفدرالية الإفريقية (2 – 4)، والتي جعلت حظوظه في التأهل إلى الأدوار المقبلة تتضاءل.
ومن المتوقع أن تكون لهذه الهزيمة العديد من التداعيات داخل المكتب التنفيدي لفريق الرجاء المتوتر أصلا، خاصة وأن هناك العديد من «الخلايا النائمة» التي كانت تكتفي بالترقب والترصد، كما أنه من المحتمل أن يصاب المدرب «كارتيرون» بشظايا هذه النيران، لأنه لم يعد يقنع أحدا، وهذا ما سيدخل الفريق في تجاذبات وتبادل الإتهامات حول مسؤولية إنهاء التعاقد مع المدرب «غاريدو»، الذي أدى ثمن ما يقع داخل مستودعات الملابس.
وهناك من أصبح يؤكد على أن الانفصال عن غاريدو كان قرارا غير صائب، في ظل النتائج السلبية التي أصبح يحصدها فريق القلعة الخضراء.
وبعيدا عن كل التوقعات، عرفت المباراة مستوى متوسطا خاصة في الشوط الأول، الذي اعتمد كثيرا على اللعب الحذر، مع تعزيز الجبهة الدفاعية من كلال الطرفين، حيث اعتمد المدربان على النهج التكتيكي (4 – 4 – 2)، وهو ما جعل وسط الميدان ممتلئا باللاعبين، وصعب كثيرا تمرير الكرات بشكل سلس، الأمر الذي فطن إليه المدرب «كارتيرون»، حيث دفع بالحافيظي إلى الأطراف، وهو ما حد كثيرا من تدخلاته وتمريراته العميقة، لكن مدرب الرجاء الرياضي لم يقدر كثيرا محدودية القوة البدنية للاعب الحافظي الذي بهت أداؤه في الشوط الثاني.
وتعد هزيمة الرجاء أمام الجيش الملكي، الرابعة له في ملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله في كل المنافسات، والتي اكتفى المدرب الفرنسي بوصفها بالخسارة القاسية والغريبة.
يذكر بأن المباراة قادها طاقم تحكيم مصري ،قاده جهاد جريشة بمساعدة كل محمد أبو الرجال ويوسف ولد يوسف، فيما أسندت مهمة الحكم الرابع لطارق سامي عالي.


الكاتب : ع. النبسي

  

بتاريخ : 01/03/2019

أخبار مرتبطة

      الكاتب الاول للحزب إدريس لشكر : الحكومة لها خلط مابين اهداف الحوار الاجتماعي والمقايضة بملفات اجتماعية مصيرية

السفير الفلسطيني: ندعو إلى دعم السلطة الفلسطينية وإلى مزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم بصمود منقطع النظير نعيمة

إن ما تحفل به هذه القاعدة الحاشدة من حضور شبابي تتمتع ملامحه بالثقة والأمل في مستقبل زاهر للبلاد والعباد، وتفرز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *