‎‹جميع الهيبيين يذهبون إلى الديابات› : دومينيك روسو يرصد ظاهرة «الهيبيزم» بالصويرة

نظم، بداية الاسبوع، بفضاء دار الصويري بالصويرة، حفل تقديم وتوقيع كتاب ‹›جميع الهيبيين يذهبون إلى الديابات: الهيبيون في الصويرة» لمؤلفه الفرنسي دومينيك روسو.
يندرج هذا اللقاء الأدبي ضمن الأنشطة التي تنظمها جمعية «الصويرة – موكادور» في إطار برنامجها الثقافي الذي يهدف إلى المساهمة في الدينامية الثقافية والفنية والأدبية التي تعرفها مدينة الصويرة. وجرى حفل تقديم هذا المؤلف بحضور، على الخصوص ، المستشار الملكي أندري أزولاي، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موغادور، بالإضافة إلى مجموعة من المثقفين والفاعلين الجمعويين المحليين والمقيمين والزوار الأجانب لمدينة الرياح.
يسلط هذا المؤلف، الذي يقع في 170 صفحة والصادر عن دار النشر «ملتقى الطرق» la croisée des chemins بالدار البيضاء، وفقا لترتيب زمني محدد، الضوء على حركة الهيبيين في قرية «الديابات» الصغيرة الواقعة على بعد 3.5 كيلومتر من مدينة الصويرة، ونشأتها وخصائصها والأسباب الموضوعية التي دفعت الهيبيين إلى اختيار هذه المدينة الهادئة بالمحيط الأطلنتي المغربي.
وفي هذا الصدد، قام الكاتب بتقسيم هذا المؤلف إلى 15 عنوانا، انطلاقا من «جيمي هاندريكس، أسطورة في الريح»، و»عند الديابات، نحن جميعا إخوة»، إلى «الأماكن المرغوبة بالمدينة»، ووصولا إلى «الفنانين والموسيقيين والحالمين في المدينة».
وحسب ملخص للمؤلف، فإن حركة الهيبيين عرفت حضورا كبيرا بالمغرب منذ سنة 1968. هؤلاء الشباب المسافرون من جميع أنحاء العالم، وجدوا في خليج الصويرة مكانا ملائما لتحقيق أحلامهم.لقد أضحت قرية الديابات، التي تبعد بثلاث كيلومترات ونصف عن المدينة، مكانا مشهورا جدا في عالم الهيبيين، وأرض استقبال لتطوير حياة مجتمعية.
وقال روسو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ‘’إن نقطة البداية لهذا العمل كانت هي قرية الديابات وتاريخها، وبما أنني لم أكن أعلم أين ستقودني الأبحاث، فقد قررت، في محاولة لتوسيع نطاق قرائي، تسليط الضوء على هذا الحدث الذي ميز بقوة القرية الأكثر غرابة خلال القرن العشرين، ألا وهو نزوح الهيبيين نحو الصويرة والديابات».
وخلص إلى أنه «بما أن هذه القرية اكتسبت شهرة لدى الهيبيين أبعد من المغرب وإلى غاية أمريكا، فإن الديابات شكلت مرجعية بالنسبة للهيبيين. لهذا، فكرت أنه من المهم إجراء بحث مع الساكنة لإعادة انبعاث ذكرى هذا الماضي الحافل». يذكر أن دومينيك روسو، وهو أستاذ وكاتب ينحدر من مدينة بوردو، قام بتأليف العديد من كتب التاريخ الصادرة بفرنسا. وفي المغرب، يعيش روسو بمدينة الصويرة، وقد أقام في قرية الديابات عدة مرات خلال السنوات العشرين الماضية.
(و م ع)


بتاريخ : 02/03/2019