تزايد الاعتداءات على تلاميذ المؤسسات التعليمية بدرب السلطان

 

يعرف محيط عدد من المؤسسات التعليمية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، حالة من الفوضى والتسيب، وسيادة جو من اللا أمن، الأمر الذي يدفع عددا كبيرا من الآباء والأمهات إلى الحرص على مرافقة فلذات أكبداهم إلى المدارس واستقدامهم منها حين خروجهم، حتى يأمنوا عدم تعرضهم لأي مكروه، من طرف المنحرفين والجانحين الذين حولوا هذه الفضاءات إلى مسرح لممارساتهم الانحرافية والإجرامية؟
واقع عدم الطمأنينة بدأ يتسع مداه وتنتشر رقعته أكثر فأكثر، في ظل ارتفاع منسوب التحرش والاعتداءات والسرقة التي يكون عرضة لها التلاميذ في مختلف المستويات بتعدد المؤسسات التعليمية، كما هو الحال بالنسبة لمحيط الثانوية الإعدادية مولاي رشيد المجاورة للثانوية التأهيلية جمال الدين المهياوي، إذ اضطر عدد من الآباء والأمهات إلى تنظيم وتبادل عملية مصاحبة الأبناء بشكل جماعي فيما بينهم، وفقا لبرنامج يأخذ بعين الاعتبار انشغالاتهم الأخرى، حتى تتسنى عملية حمايتهم من أي اعتداء محتمل، وفقا لما أشار إليه أحد الآباء، ويتعلّق الأمر بـ «عبد الفتاح . أ» الذي نشر صورة على موقع التواصل الاجتماعي مرفوقا بأبناء عدد من الأهالي، مشيرا ولافتا الانتباه إلى هذه المعضلة التي باتت عامة وليست بالخاصة، والتي تشكل مثالا على سبيل الاستدلال لا الحصر، لواقع العنف والاعتداء الذي بات محيط المؤسسات التعليمية مسرحا له، مما ساهم في رفع منسوب الخوف على فلذات الأكباد، نتيجة للممارسات التي تنتشر في واضحة النهار في غياب تدخلات رادعة أو وقائية لحماية المتمدرسين وحتى الأطر الإدارية والتربوية؟


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 04/03/2019