بعيدا عن شقه الرياضي، منح سباق تارودانت الدولي 10 كيلومتر، الفرصة لسكان مدينة تارودانت للاحتفاء بمعالم المدينة الأثرية، والاحتفال بتاريخها وسجلاتها الثقافية ورمزيتها في مجال السياحة. على هذا المستوى، عاشت المدينة العالمة ثلاثة أيام منحت خلالها الرياضة للمدينة فرصة إبراز معالمها ومقوماتها أمام العدد الكبير من ضيوف السباق الدولي، وكذا فرصة شهدت معها المدينة حركية ونشاطا على مختلف المستويات، فنيا،ثقافيا،اقتصاديا ورياضيا.
ما عاشته تارودانت نهاية الأسبوع تحقق بفضل الرياضة وبفضل أبنائها الذين عبروا عن تعلقهم وتفانيهم في خدمتها، حيث أكد عبدالمالك آسطايب منسق الدورة السادسة من السباق أن « خدمة المدينة من خدمة الوطن»، مضيفا أن الرياضة كانت دوما القاطرة التي تقود باقي المجالات الأخرى، ومؤكدا أنه جد سعيد بنجاح البرنامج الذي سطر هلى هامش السباق وشهد تقديم عروض ثقافية وفنية شاركت فيها كل المجموعات الموسيقية الفلكلورية التي تنتمي للمدينة.
بدوره، أوضح محمد آسطايب مدير الدورة السادسة للسباق، أن المميز في نسخة هذه السنة هو أنه منح الفرصة لأزيد من 1500 طفلة وطفل من أجل إبراز مؤهلاتهم، من خلال السباق الذي خصص لهم زوال يوم السبت أي يوما قبل تنظيم السباق الدولي لتارودانت.
في الشق الرياضي الصرف،توج العداء المغربي حمزة المقرطس من مدينة خريبكة بالجائزة الكبرى للنسخة السادسة للسباق الدولي (10 كلم) لمدينة تارودانت، والذي جرى صبيحة يوم الأحد 03 مارس 2019. فيما حصل على المرتبة الثانية والثالثة بالتوالي كل من رودكير ميو كيبيت بول من كينيا.
وفي صنف الإناث، فازت بالمرتبة الأولى الإثيوبية بورينيس كيتاسو، و في الصف الثاني مواطنتها كيرصام الام.فيما جاءت في المرتبة الثالثة المغربية رقية المقيم من مدينة كلميم.
وشارك في السباق عدد كبير من العدائين والعداءات المغاربة والأجانب ذوي أرقام قياسية وطنية وقارية، ينتمون لـ (20) بلدا أبرزهم من دول إفريقيا، إثيوبيا و كينيا و تانزانيا وإسبانيا والسويد و بلجيكا.
وتم تخصيص جوائز مالية تحفيزية هامة لفائدة المتوجين بالمراكز الأولى في فئتي الذكور والإناث.
وعلى هامش السباق، تم تنظيم عروض فنية لفرق فولكلورية وموسيقية محلية طيلة يوم السبت وأقيمت مساء نفس اليوم ندوة تقديمية للسباق، وكانت مناسبة لتكريم عدد من الفعاليات الرياضية و الإعلامية منها جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من خلال ممثلها في هذه التظاهرة عزيز بلبودالي.