فدراليو الصحة يقفون احتجاجا على أوضاع مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية

رفضوا تبخيس مجهودات الممرضين وطالبوا بتوفير الأدوية والقيام بإصلاحات استعجالية

 

 

تخوض الشغيلة الصحية بمستشفى الرازي للأمراض العقلية ببرشيد، وقفة احتجاجية صباح يومه الأربعاء 6 مارس 2019، انطلاقا من العاشرة والنصف صباحا، من أجل لفت الانتباه إلى الأوضاع المزرية وظروف الاشتغال غير المهنية وغير السليمة، وفقا لتأكيد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الذي عبّر عن شجبه لعدد من الممارسات التي بات مستشفى الرازي عنوانا لها، والتي تستهدف سمعة الممرضين العاملين بهذه المؤسسة الاستشفائية وتسهم في الرفع من منسوب الأعباء الملقاة على عاتقهم.
وقفة احتجاجية أكد الحسن الرامي، الكاتب الإقليمي وعضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية، أنها تُنظم لاستنكار الأوضاع المزرية التي يعرفها المستشفى والتي تتجلى في عدم توفره على ميزانية قارة، واعتماد المؤسسة على تبرعات المحسنين أغطية وتغذية وغيرها، والحال أنها من أكبر المستشفيات في المغرب التي تتوفر على 240 سريرا أي 240 مريضا، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص كيفية تدبير هذا المرفق العمومي، الذي يجب أن يتوفر على ميزانية قارة لتسيير أموره، ويتعين على وزارة الصحة أن تتحمل مسؤوليتها وأن توليه اهتماما، عوض أن يبقى ملحقا للمستشفى الإقليمي على مستوى الميزانية، التي لم ترتفع وظلت على حالها.
وانتقد الرامي الكيفية التي تم بها تدبير عدد من الصفقات المغشوشة، كما هو الحال بالنسبة لتهيئة جناح الكرامة من أجل استقبال مرضى «بويا عمر»، إذ تهاوى سقفه بعد 3 سنوات، مما كان سيشكل كارثة لولا الألطاف الإلهية وتدخل الممرضين الذين قاموا بإخلاء الجناح وحولوا المرضى في خطوة استباقية قبل 3 أيام من وقوع الحادث.
واستعرض الكاتب الإقليمي للنقابة حالات أخرى كما هو الشأن بالنسبة لصفقة الكاميرات المعطلة، وصفقة الحدائق وكهربة المصالح الاستشفائية وغيرها … مشددا على أن المستشفى ليس ببقرة حلوب، حتى يتم استنزافه على حساب المرضى والعاملين.
استياء النقابة الوطنية للصحة العمومية، يشمل كذلك عددا من الممارسات التي يقوم بها بعض الأطباء، كما هو الحال بالنسبة لطبيبة لا تأتي إلا في الثانية عشرة ظهرا في حين أن المواطنين ينتظرونها منذ الثامنة صباحا، ولا تولي الوقت الكافي للمرضى الذين هم في حاجة لتغيير الوصفات الطبية، يقول المتحدث نفسه، مؤكدا أن الأمر لا يقف عندها فحسب بل يشمل كذلك طبيبا يرفض رؤية المرضى لغايات غير مفهومة، مشيرا إلى أن هناك محاضر في الموضوع ومع ذلك لم يتدخل لا المدير ولا المندوب لضمان استمرارية عمل المؤسسة الاستشفائية بشكل طبيعي.
اختلالات مستشفى الرازي للأمراض العقلية ببرشيد، تتعدد صورها وفقا للنقابيين الذين أصدروا بلاغا في الموضوع، عبروا فيه عن رفضهم الإساءة للممرضين واستهدافهم بالحملات المغرضة الكاذبة، التي تنتقص من قيمتهم وتبخّس من المهام التي يقومون بها والمجهودات التي يبذلونها، فضلا عن التعويضات الهزيلة عن الحراسة التي تسلم لهم مع ترسيخ مبدأ الاستفادة منها بالتقسيط. ونبّه فدراليو الصحة ببرشيد إلى معضلة أخرى تتمثل في انعدام الأدوية بصيدلية المستشفى كدواء «غاردينال» والحقن التي تستعمل في الحالات الاستعجالية، إلى جانب أخرى تستعمل مرة في الشهر، نموذجا، الأمر الذي يؤثر على المرضى ويخلق مشاكل جمة للممرضين الذين يكونون عرضة للتعنيف والأذى المادي والمعنوي، والحال أنه لا مسؤولية لهم في نقص أو عدم توفر الأدوية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 06/03/2019