الدار البيضاء «تحتمي» من الفيضانات

ثلاثة سراديب لتخزين مياه الأمطار، حماية للعاصمة الاقتصادية من فيضانات محتملة كما وقع في سنة 2011، اثنان من هذه السراديب مازالت في طور الإنجاز وواحد تم إنجازه بالكامل.
المنشآت الثلاث كانت لجنة تتبع التدبير المفوض، قد صادقت عليها كمشاريع في ميزانية 2019‪-‬1018 وتكلفت شركة «ليديك» في إطار اختصاصاتها بإنجازها.
ومن أجل الاطلاع على هذه المشاريع وتطور إنجازها، تم يوم الخميس الماضي تنظيم زيارة استطلاعية بحضور أعضاء لجنة التتبع ورئيس مجلس مدينة الدار البيضاء وعبد المالك طالب ممثل وزارة الداخلية وأيضا جان بأشكال داريي المدير العام لشركة «ليديك» والمدير العام المسؤول عن المصلحة الدائمة للمراقبة.
الوفد انتقل خلال هذه الجولة إلى منطقة سيدي مومن للاطلاع على السرداب الأول الذي انتهت أشغاله ويهدف إلى توسيع شبكة التطهير السائل بسيدي مومن بالإضافة إلى حماية الحوض المنحدر من الفيضانات بالشمال الغربي للمنطقة، خاصة النقطة المعرضة للفيضان على مستوى الطريق السيار الحضري من خلال تخزين المياه المطرية، بكلفة استثمارية بلغت أكثر من 30 مليون درهم، ويبلغ طول هذا
السرداب 1,2 كلم، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 9000 متر مكعب من المياه. وقد تم إنجازه على ثلاث مراحل واستمرت الأشغال فيه مدة تسعة أشهر، بتمويل من صندوق الأشغال، في إطار مشروع وضع نظام لتطهير مياه الأمطار، للحوض المنحدر شمال غرب سيدي مومن والذي تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 290 مليون درهم، وهو الحوض الذي يمتد على مساحة 770 هكتارا تحده الطريق السيار شمالا، وشارع أهل لغلام جنوبا.
الوفد سينتقل بعد ذلك إلى سرداب منطقة حي السدري وهو المشروع الذي انطلقت الأشغال به في شهر دجنبر الماضي، بهدف تخزين مياه الأمطار لحماية حي السدري والأحياء المجاورة من الفيضانات. عبر تخزين يصل إلى 1400 متر مكعب من المياه، خلال فترات التساقطات المطرية، ويبلغ طول هذه المنشأة 1,3 كلم بعمق يتراوح مابين 30 و 40 مترا. ستحمي أيضا شارع محمد بوزيان و 10مارس وحي الحفرة. من التدفقات المطرية القوية. وتقدر تكلفة الأشغال بحوالي 182 مليون درهم ممولة من طرف مجلس مدينة الدار البيضاء.
هذا الورش، وبحسب المعطيات التي أعطيت بخصوصه، يمثل الجزء الأول من مشروع مهيكل، يهدف إلى حماية مجموع الجهة الشرقية للدار البيضاء من الفيضانات، ويتعلق الأمر بتقوية نظام التطهير السائل بالجهة الشرقية، والذي يصل إجمالي تكلفته المالية إلى ما يناهز ملياري درهم، بحسب التقديرات الأولية للمخطط المديري لتطهير مياه الأمطار.
سينتقل بعد ذلك الوفد المراقب، إلى السرداب الثالث، هذه المرة بالطريق الوطنية رقم 1 وهو المشروع الذي يدخل ضمن مواكبة عملية تعمير منطقة الرحمة والحي الحسني، ومكافحة الفيضانات على مستوى هذه الطريق الوطنية ويهدف إلى تجميع المياه العادمة للتجزئات الجاري تهيئتها والتي سيتم إنجازها وتوجيه هذه المياه إلى غاية الشبكات المتواجدة.
نظام التطهير السائل لمنطقة الطريق الوطنية رقم 1 ممول من صندوق الأشغال، بغلاف مالي يصل إلى 313,5 مليون درهم، ويتوقع أن تستغرق أشغال إنجازه سنتين ويتكون من سبعة أجزاء منفصلة، أربعة منها تشمل تطهير المياه العادمة، وثلاثة لتصريف مياه الأمطار، وقد انطلقت الأشغال لبناء محطة لضخ المياه العادمة، تبلغ طاقتها 200 لتر في الثانية وكذا إنشاء سرداب تحت أرضي طوله 3,4 كلم وقناة يبلغ طولها 410 أمتار.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 06/03/2019