على بعد ثماني دورات من انتهاء الدوري الاحترافي الثاني، تبدو حظوظ الوافد الجديد نهضة الزمامرة وافرة للظفر بالمقعد الأول المؤدي الى الدوري الاحترافي الأول، حيث أنه يبتعد على الصف الثالث بفارق مريح يصل الى 11 نقطة. حسابيا، ومع إمكانية تعرضه للهزيمة في ثلاث مباريات مع تعادل واحد، سيتمكن من الاحتفاظ على موقعه في الصدارة، علما أنه متقدم في نفس الوقت على كل الفرق المنافسة على الصعود بالنسبة الخاصة، وما يقوي حظوظه كذلك أنه سيستقبل بالميدان في خمس مباريات من أصل الثمانية المتبقية، و له أيضا مواجهات مع المنافسين المباشرين.
فيما يتعلق بالبطاقة الثانية المخولة للصعود، فالتنافس على إحرازها سيكون بين المغرب الفاسي و الرجاء الملالي المحتلين على التوالي للمرتبة الثانية و الثالثة برصيد 35 نقطة، إلا أن الحظوظ تقف بجانب الماص الذي يحظى بالتفاف كل مكونات الفريق من حوله، بخلاف الرجاء الذي يعاني من أزمة مالية خانقة قد تؤثر عليه في مستقبل الجولات.
و يعتبر النادي القنيطري صاحب الرتبة الرابعة ب 33 نقطة المنافس الثالث على المقعد الثاني، دون إغفال الراسينغ البيضاوي الذي تقهقر حاله في الآونة الأخيرة لكنه يظل في المنافسة، و وداد تمارة الذي يمكن أن يخلق المفاجأة ويكذب كل التكهنات، مادام أنه لا يبتعد عن الصف الثاني سوى بأربع نقط يسهل تذويبها، اذا تضافرت الجهود وكانت هناك نية الصعود.
الأمر يختلف بالنسبة لأسفل الترتيب، حيث أن هناك عدة فرق مهددة بتوديع القسم الثاني، و حسابيا، هناك عشرة فرق لازالت لم تضمن البقاء بصفة نهائية، ابتداء من أولمبيك الدشيرة المحتل للصف السابع برصيد 28 نقطة، إلى فريق شباب قصبة تادلة المحتل للصف الأخير. ويبقى الفريق التدلاوي أقوى المرشحين للنزول، في ظل ابتعاده عن الصف 14 بخمس نقط، و صعب عليه تذويبها خاصة في ظل المنافسة القوية التي سوف تعرفها الدورات الأخيرة، إلى جانب أن الفريق تنتظره في الدورات المقبلة ثلاث مباريات حارقة، أمام النادي القنيطري ، المغرب الفاسي و نهضة الزمارة، كما سيواجه في الدورة الأخيرة الاتحاد القاسمي، الذي يعد ثاني فريق مهدد بالعودة إلى القسم الوطني هواة، إلا أن فرصة النجاة متاحة له في ظل تقارب الفارق بينه وبين شباب المسيرة و الوداد الفاسي، الذي يتحدد في نقطة واحدة، و ثلاث نقط عن شباب بنجرير وجمعية سلا، مما يتيح فرصة الهروب أمام الفرق المعنية،( شباب بنجرير ، جمعية سلا ، الوداد الفاسي، شباب المسيرة، الاتحاد القاسمي و شباب قصبة تادلة). هذا ويبقى على فريقي ( النادي السالمي، اتحاد الخميسات) توخي الحذر من أجل تفادي الحسابات الضيقة فيما تبقى من عمر البطولة.