تواصل المصالح الأمنية المختصة التابعة للأمن الإقليمي بمدينة سلا، ومن مختلف الأجهزة تحرياتها للكشف عن ملابسات وصول العديد من الوثائق السرية والديبلوماسية إلى محل لبيع الفواكه الجافة”بيع الزريعة” ، وهي الوثائق التي أصبحت عمومية ومتاحة للجميع بعد استعمالها كأوراق للتلفيف؟
وتعود هذه الوثائق المسربة التي عثر عليها عند صاحب دكان لبيع الفواكه الجافة، بحي كريمة بسلا، إلى وزارة الطاقة والمعادن، وكان من بينها وثيقة حديثة صادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بتاريخ 28 يناير 2019 ، موجهة إلى الوزير الوصي على القطاع ،حول موضوع زيارة وزير الطاقة والمعادن الموريتاني للمغرب. واللافت في هذه الوثيقة المسربة، أنها تشير إلى موعد الزيارة، الذي سيكون خلال شهر مارس أو أبريل 2019، وعوض أن تحتفظ هذه المراسلة بطابعها السري، الذي تفرضه العلاقات الديبلوماسية، والأمنية، أصبحت متاحة أمام مستهلكي “الزريعة” ؟
ولم تكن مراسلة وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إلى وزارة الطاقة والمعادن، المراسلة الوحيدة، ولكن تم العثور على وثائق أخرى، كانت من بينها مراسلة بين وزير الطاقة المغربي ونظيره الإيطالي. وتجري وزارة الطاقة والمعادن تحقيقات داخلية للكشف عن ملابسات هذه القضية، لتحديد مسؤولية كل من له علاقة بإهمال الطابع السري لهذه الوثائق.
وعلاقة بالموضوع، تم التحقيق مع صاحب دكان الفواكه الجافة، وتم الاستماع إليه كشاهد، وبعد ذلك تم إطلاق سراحه.
وللتذكير، فهذه ليست المرة الأولى التي تنفجر فيها مثل هذه «الفضائح»،عند “أصحاب الزريعة”، إذ سبق أن تم العثور في سلا الجديدة، على وثائق تابعة لمديرية الأمن الوطني، وهو ما دفع المديرية إلى التدخل في حينه، وتم تحديد المسؤولين عن إهمال وثائق تابعة لها.