الشاب الفحلي يهدي انتصارا ثمينا لحسنية أكادير

 

في الوقت الذي عبر ميغيل غاموندي عن ارتياحه لعطاء فريقه أمام نهضة بركان، في مباراة كان بالإمكان ربحها بحصة أكبر بالأخص خلال الشوط الأول، اعتبر مدرب الزوار منير الجعواني أن فريقه خسر المباراة بفعل تهاون عناصره التي تمكنت خلال الشوط الثاني من تحقيق التعادل، لكنها تراجعت لتمكن الفريق الأكاديري من تحقيق الانتصار، رغم أنه أنهى المباراة بعشرة لاعبين. واعترف الجعواني بقوة الفريق الأكاديري الذي لم يسرق انتصاره.
وقد عرفت المباراة منذ انطلاقتها اندفاعا للعناصر الأكاديرية، التي ضغطت بقوة على المعترك البركاني وحاولت خلق فرص بواسطة الثنائي بدر كشاني ويوسف الفحلي، الذي فرض نفسه نجما للمباراة، حيث شكل سما حقيقيا لدفاع الفريق البركاني، وسيتمكن في الدقيقة 25 من مفاجأة الحارس منير لمحمدي بتسديدة مباغتة ومن زاوية مغلقة. وسيتمكن نفس اللاعب دقائق بعد ذلك من اصطياد ضربة جزاء، بعد إسقاطه من طرف اسماعيل مقدم. ضربة الجزاء هذه سينفذها وبهدوء كبير صاحب الاختصاص جلال الداودي ليعطي لفريقه هدفا ثانيا. وسيتمكن البركانيون، في حدود الدقيقة 33 من توقيع هدفهم الأول بواسطة لابا كودجو، من ضربة رأسية تأتت إثر كرة ثابتة. وكان بإمكان الأكاديريين خلال هذا الشوط تسجيل أهداف أخرى من فرص ضاعت من كل من الخنبوبي وعبد الكريم باعدي.
وعرف الشوط الثاني  مجددا تألق اللاعب يوسف الفحلي، الذي تمكن من انتزاع كرة من المدافع البركاني اسماعيل مقدم ليتجه بها صوب المرمى ويتم إسقاطه داخل المربع، دون أن يعلن الحكم مصطفى كشاف عن أي شيء.
وستعرف المباراة في حدود الدقيقة66 الإعلان عن ضربة جزاء للبركانيين وعن طرد بدر كشاني لخطأ ارتكبه في حق اللاعب سمير ويدار. ضربة الجزاء هذه، والتي سينفذها لابا كودجو، ستعطي للزوار هدف التعادل وستحكم على كشاني بمغادرة أرضية الملعب تحت صفير واحتجاج الجمهور الحاضر.
وفي حدود الدقيقة 88، وإثر هجوم قاده العميد الداودي، سيتمكن نجم المباراة الفحلي من توقيع هدف التفوق من قذفة لم تترك أي حظ للحارس لمحمدي، ليوقع الأكاديريون على انتصار صعب ومستحق، تأتى بوضع الثقة في الشبان، الذين لا يكلفون مالية الفريق كثيرا، لكن عطاءهم يبقى كبيرا، وهو ما تأكد لحظة تبديل يوسف الفحلي الذي غادر أرضية الملعب، لحظة تعويضه بتامر صيام، تحت تصفيقات وتشجيعات الجمهور الحاضر.
ويبقى أن نشير إلى أن هذه المباراة عرفت تحكيما متذبذبا وجد متواضع لمصطفى كشاف من عصبة البيضاء، الذي كان لم يصفر على الكثير من الأخطاء التي كان يرتكبها عناصر الفريق الزائر والمتمثلة في الإندفاع الزائد في حق مهاجمي الفريق المحلي، والتي كانت تمثل تهديدا حقيقيا لسلامتهم. فهناك فرق بين اللعب بصرامة وقتالية وبين الاندفاع البدني الزائد الذي يبدو أن الجعواني يعتبره أمرا عاديا، بل وطبيعيا. وعلى ذكر الجعواني لا بد من الإشارة إلى أن طاقم التحكيم، وبالأخص الحكم الرابع يوسف هراوي، فشل بشكل كامل في إجباره على الالتزام بحدود تحركه قرب دكة الاحتياط.  ففي كثير من الأحيان، بل وطيلة المباراة، كان الحد الفاصل الذي يقف عنده الجعواني هو خط الشرط. وهو الأمر الذي تفطن له جانب من الجمهور واحتج عليه دون أن يكون هناك أي رد فعل من المدرب البركاني الذي يبدو أنه يبقى جد متشبث بطقوسه الخاصة على دكة الاحتياط.


الكاتب :   عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 08/03/2019

أخبار مرتبطة

      الكاتب الاول للحزب إدريس لشكر : الحكومة لها خلط مابين اهداف الحوار الاجتماعي والمقايضة بملفات اجتماعية مصيرية

السفير الفلسطيني: ندعو إلى دعم السلطة الفلسطينية وإلى مزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم بصمود منقطع النظير نعيمة

إن ما تحفل به هذه القاعدة الحاشدة من حضور شبابي تتمتع ملامحه بالثقة والأمل في مستقبل زاهر للبلاد والعباد، وتفرز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *