إدارة الفتح متمسكة بالمدرب الركراكي وتتوعد المتهاونين

 

لم تتعامل إدارة الفتح الرياضي بانفعال، وردود أفعال سلبية، اتجاه المدرب وليد الركراكي وطاقمه التقني بعد الهزيمة أمام مولودية وجدة بهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، مساء الجمعة، برسم الدورة 21 من البطولة الاحترافية، وهي الهزيمة الثانية على التوالي بعد التعثر أمام سريع وادي زم، بل نزلت بكل ثقلها لمساندة المدرب، عكس ما كان تم الترويج له.
واجتمع كل من الرئيس المنتدب «حمزة الحجوي»، والمدير العام للفريق، «امحمد الزغاري»، بالمدرب واللاعبين في مستودع الملابس، مباشرة بعد نهاية المباراة ضد المولودية، وأكدا للمدرب الركراكي بأن الإدارة متمسكة به، ومنخرطة معه في مشروع النادي، الذي انطلق منذ 4 سنوات، وذلك لإبعاد الضغط عنه، ومساعدته على إيجاد الحلول للخروج من النتائج السلبية التي لازمته هذا الموسم، وهي التي جعلت فريق الفتح يحتل المرتبة 12 برصيد 23 نقطة، وهي مرتبة جد مكهربة، بالنظر إلى فارق النقط بين الفريق وباقي الفرق المهددة بالنزول(الكوكب المراكشي، شباب الريف الحسيمي، سريع وادي زم والمغرب التطواني).
وتعتبر هذه الوضعية الأسوأ لفريق الفتح منذ 11 سنة.
ومقابل التمسك بالمدرب لم تتردد إدارة الفريق في تنبيه بعض اللاعبين إلى تهاونهم، وربما محاولات البعض منهم ركوب سياسة المؤامرة ضد وليد للضغط على الإدارة لفك الارتباط معه، خاصة وأنه يتعامل بصرامة وأحيانا بقسوة معهم.
وحسب بعض مصادرنا، فإن إدارة الفتح خيرت بعض اللاعبين بين الجدية أو المغادرة، وأوضحت لهم أنها تؤمن بالعمل الجاد الذي يقوم به المدرب، بالرغم من توالي النتائج السلبية.
وكانت هناك العديد من الأخبار روجت إلى وجود علاقات متوترة بين بعض اللاعبين ومدربهم، وكان الركراكي يصرح دائما «أنا لا أومن بالرسمية المطلقة للاعبين، لأن ذلك لا تضمنه إلا الاستمرارية والظهور بمستوى يخدم مصالح الفريق.»
وتتعامل إدارة الفتح من موقع قوة مع اللاعبين، خاصة وأنها تؤدي كل مستحقاتهم من دون تلكؤ، وهو الالتزام الذي جعل من إدارة الفريق نموذجا في التسيير على المستوى الوطني.
ولم يخف المدرب المساعد «مصطفى الخلفي»، الذي أدار مباراة فريقه ضد المولودية عوض المدرب الركراكي الموقوف لمباراة واحدة، وضعية فريق الفتح الصعبة، مشددا على أن «الهزيمة كانت جد مؤلمة بالنسبة لنا، وهذا يعني بأننا نتواجد الآن في منعرج خطير من البطولة، الشيء الذي يتطلب منا الكثير من التعاضد والمزيد من العمل الجاد.»
وأضاف الخلفي»نعم لقد بذل اللاعبون مجهودات، لكنها لم تكن كافية، انهزمنا من ضربة ثابتة ومن خطإ، ويبقى من غير المقبول ارتكاب الأخطاء في هذا
الظرف. تبقت لنا 9 مبارايات، وهي كلها مباريات سد، وعلينا أن نعترف بأننا نحتاج إلى رجال يشتغلون في صمت، لأن فريق الفتح فريق كبير، ولا يستحق أن يتواجد في هذه المرتبة، وعندي اليقين بأننا سنتخلص من هذه الوضعية.»
وارتقى مولودية وجدة بهذا الانتصاره إلى الرتبة الثانية برصيد 30 نقطة، ليجاور بذلك فريقي اتحاد طنجة وحسنية أكادير.
وكانت بداية فريق المولودية جد متواضعة، جعلت بعض الأصوات داخل مدينة وجدة تطالب بإقالة المدرب «عزيز كركاش»، لكن كل محاولاتهم فشلت، ليجد الفريق، وبفضل مدربه – الذي نجح في الانتدابات التي قام بها – في المرتبة الثانية، ليكبر طموحه من فريق يبحث عن ضمان البقاء إلى منافس على المراتب المتقدمة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 11/03/2019