بعد أسبوع على مقتل شاب بحي الحميديين ببرج مولاي عمر في ظروف غامضة، تم العثور على ثلاث جثث لعائلة واحدة متحللة بمنزلهم، (امرأتان وشاب) بحي الوحدة 1 بسيدي بوزكري عصر يوم الجمعة الأخير، وقبل ذلك اضطر شرطي إلى استعمال سلاحه الوظيفي بشكل تحذيري لتوقيف شخصين عرض أحدهما حياة عناصر الشرطة للخطر على حد تعبير بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني.
وإذا كنت المديرية العامة للأمن قد أصدرت بلاغا في موضوع استعمال السلاح الوظيفي للشرطة، لتبرير استعمال عناصر إحدى دوريات الشرطة بمكناس، السلاح الوظيفي لتوقيف مشتبه بهما، كانا بصدد تبادل العنف في ما بينهما بالقرب من المحطة الطرقية بحي سيدي سعيد، قبل أن يبديا مقاومة عنيفة في مواجهة عناصر الشرطة، ما اضطر أحدهما إلى إطلاق رصاصتين تحذيريتين من سلاحه الوظيفي قبل أن تتمكن من توقيفهما، فإن تكتما شديدا يسود عملية قتل الشاب والعثور على الجثث المتحللة، اللهم من بعض المعطيات التي استقتها الجريدة من هنا وهناك، مفادها إلقاء القبض على مشتبه به بطنجة وآخر بحي الحميديين يعتقد أن لهما علاقة بمقتل الشاب، أما قضية العثور على الجثث المتحللة الثلاث فلم تتسرب أي معلومة تفيد إن كان الأمر يتعلق بجريمة قتل أم موت نتج عن تسمم أو نتيجة تسرب للغاز الطبيعي، في غياب أي بلاغ عن التشريح الطبي الذي خضعت له الجثث بمستشفى محمد الخامس بمكناس.
ولم تتمكن الجريدة من أخذ تصريحات في هذا الشأن رغم اتصالاتها المتعددة مع المصالح الأمنية بمكناس.