مهرجان الموسيقى الروحية على إيقاع الاحتجاجات

 

دعا المكتب الجهوي لنقابة الصحافيين إلى مقاطعة مهرجان فاس الدولي للموسيقى العريقة، للقيام بواجبهم الإعلامي، على خلفية إقصاء عدد من الصحافيين المهنيين من حضور فعاليات الدورة 23، الأمر الذي وصفه بعض المهتمين بمحاولة من ملاحقة المسؤول الأول عن مؤسسة روح فاس بأسئلة الصحافيين حول ميزانية المهرجان، والاختلالات المالية التي نتجت عن الافتحاص الذي نشرته جمعية فاس سايس على نطاق واسع، قام رئيس مؤسسة روح فاس، بإلغاء الندوة الصحافية التي كانت تقام بفاس منذ أول دورة للمهرجان، كما عمد إلى تكليف وكالة اشهارية التجأت تجهل الجسم الصحافي بمدينة فاس.
ليست هذه المرة الأولى التي تعمد فيها مؤسسة روح فاس، إلى تهميش الجسم الإعلامي بفاس، عبر عنه الصحافيون أكثر من مرة قبل أن تدارك الأمر إدارة المهرجان متأخرة، وبعدها تعود حليمة لعادتها القديمة خلال الدورات الموالية كما هو حال هذه دورة 23 التي انطلقت على إيقاع الاحتجاجات مع طاقم جريدة «موروكو وورلد نيوز» الناطقة بالإنجليزية، حيث قامت الوكالة المخول لها تدبير الشق التواصلي بمهرجان فاس للموسيقى الروحية، حسب شهود عيان، بالتعامل بطريقة غير مهنية مع مجموعة من الزملاء الصحفيين ووصفتهم بالمحثالين والأوغاد وذلك بسبب تقديم طلب تغطية فعاليات هذه التظاهرة، كما تعمدت تجاهل البعض الأخر، الذي لم يستثن منه مراسل جريدة الأخبار بفاس ونقيب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع فاس.
هذا، وسبق للفرع الجهوي في أحدى الدورات السابقة أن أصدر بلاغا طرح فيه مجموعة من الاختلالات في طليعتها تهميش الصحافة الوطنية والجهوية والتهليل والسخاء مع الصحافة الأجنبية التي غابت عن فعاليات المهرجان داخل الأسوار «ساحة أبي الجنود» التي عرفت إقبالا فاق توقعات المحللين والذي افتقدته منصة باب المكينة، بالإضافة إلى حرمان عدد هام من الصحافيين المهنيين من شارة الدخول لأداء مهامهم..، ذلك أن إدارة المهرجان تسند دائما هذه المسؤولية لأناس لا علاقة لهم بالإعلام….
23 دورة، مسافةُ تسعِ سنوات كاملة، كفيلة أن يكون مهرجان الموسيقى الروحية راكم تجربة كبيرة تمكنه من تجاوز كل الاحتلالات الصغيرة منها والكبيرة، عكس ما لاحظه النقاد والمتابعين من الإعلاميين خلال هذه الدورة والدورات السابقة والتي عبروا عنها من خلال مراسلاتهم اليومية، التي كانت مصحوبة بكثير من الدهشة والاستغراب، فكانت الدورة مخيبة للآمال والتوقعات، وحتى لا نكتفي بالتلميح دون التصريح، نقف هنا مع الملاحظات الأساسية، التي أدت إلى هذه النتيجة غير المتوقعة، بعدما كان الجميع يتوقع أن تحقق هذه الدورة نقلة نوعية……
متتبعون أشاروا أن دورة هذه السنة وقبل انطلاقها شابتها الكثير من الاختلالات التنظيمية من لدن مؤسسة روح فاس منظمة النشاط، انطلاقا من الفوضى والارتباك والخلل الذي شاب طريقة ونوعية انتقاء الفرق والمواد الغنائية المشاركة والتي يستوجب أن تكون متناغمة مع روح وشعار الدورة، انتهاء بالانتقائية المريعة والعشوائية التي طبعت عملية منح شارة الدخول لنساء ورجال الإعلام والصحافة، معلقين أن واقع مهرجان الموسيقى الروحية اليوم وما وصل إليه من مستوى انتكاسة خطيرة يضرب بعمق الثقة المولوية السامية التي وضعها عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله لهذا المهرجان، وللثقة المستمرة والحضور المتميز الذي يحظى به كل سنة من طرف الأميرة الجليلة لآلة سلمى، حيث أرجع بعض المحللين سبب هذه الانتكاسة لخلل تدبيري فضيع تعيش على إيقاعه إدارة المهرجان خلال السنوات الأخيرة، تمثل وحسب وصفهم في ضعف تكوين الأطر الإدارية المشرفة على إدارة المهرجان.
وأمام هذه الاختلالات، فان الفرع الجهوي شجب بشدة في بلاغه هذا السلوك والتصرفات التي شهدتها الدورة وقرر اتخاذ المواقف المناسبة مستقبلا.


الكاتب : حسن عاطش

  

بتاريخ : 18/05/2017

أخبار مرتبطة

  يستمر المهرجان الدولي للسينما المستقلة في مساره بخطى تابثة و مطمئنة، حيث شهد المركب الثقافي محمد زفزاف بالدارالبيضاء، ليلة

في الذكرى 22 لرحيل صاحب العديد من الأغاني الخالدة   حلت يوم الأربعاء 24أبريل 2024 الذكرى 22 لرحيل الفنان والمطرب

  “بعد توقيف برنامج “طريق المواطنة”، على قناة “تمازيغت” (الثامنة)، يبقى لنا الفخر بالتميز على مدى 13 سنة (…)، برنامج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *