وجّهت وزارة الداخلية تعليماتها إلى الولاة وعمال العمالات والأقاليم على الصعيد الوطني من أجل القيام بعملية إحصاء شاملة، في صفوف الجمعيات الخاصة بتربية الطيور، وحصر لائحتها باعتماد وتدقيق أسمائها، ومكان تواجدها، وتاريخ تأسيسها وكذا وضعيتها القانونية، إضافة إلى البرامج المستقبلية التي سطّرتها المتمثلة في إطلاق أسراب الحمام، التي يتم القيام بها بين الفينة والأخرى بشكل جماعي.
خطوة وزارة الداخلية تروم حث الجمعيات المذكورة على الإشعار بمواعيد وأماكن إطلاق أسراب الطيور والحصول على تراخيص قانونية للقيام بهذه الخطوة، حتى يتم اتخاذ التدابير الضرورية من أجل تأمين حركة الطيران الجوي، سواء تعلق الأمر بالشق المدني أو العسكري، بالنظر إلى أن أسراب الطيور حين تحلّق داخل مجال طيران مختلف الطائرات فإنها تشكل بذلك خطرا متعدد الأبعاد والأضرار التي قد تقع بسبب اصطدامها بها أو «شفط» محركاتها لها، الأمر الذي تبقى تبعاته مفتوحة على كل الاحتمالات.
ودعت وزارة الداخلية ممثلي السلطة الترابية إلى التواصل مع الجمعيات الخاصة بمربي الطيور، التي تجمع ما بين الهواية والرياضة على حدّ سواء، والتي تضم في عضويتها عددا كبيرا من الشغوفين بهذه الهواية، والحرص على التنسيق المشترك بشأن التظاهرات التي تعتزم تنظيمها حتى تمر في أجواء طبيعية، وحرصا على سلامة مستعملي المجال الجوي، سواء أثناء تحليق الطائرات أو خلال مراحل انطلاقها ومعانقتها للسماء أو هبوطها منها.