قرية حد واد إفران تحتفي بأساتذة جيل الستينيات

شهدت قرية حد واد إفران، إقليم إفران، مؤخرا، حفلا مميزا تم تنظيمه تكريما لثلاثة أسماء من مدرسي جيل ستينات القرن الماضي، بينهم والد الممثل سعيد باي، محمد باي، الذي كان برقفة ابنه ، إلى جانب كل من ح. محمد الصبان والحسين الغزاوي. .
وقد أجمع الحاضرون على اعتبار «المبادرة التفاتة مميزة مفعمة بروح العرفان والوفاء للذين تتلمذ على أيديهم الكثير من أجيال القرية، بمدرسة سوق الأحد (اسمها اليوم بلال بن رباح)،وأغلبهم يعدون من الأطر المغربية، إما داخل الوطن أو خارجه».
ومر الحفل في جو حميمي، جمع الوجوه التي فرقتها دوامة الحياة، واجتمعت ثانية بالعناق والحنين، والترحم على من انتقلوا إلى جوار ربهم.
وبعد استقبال المكرمين بحفاوة خاصة، افتتح الحفل بآيات قرآنية، وكلمة للمنظمين، وأخرى للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإفران، في حين تقدم المحتفى بهم بكلمات حميمية، كما ألقى أحد الجمعويين كلمة باسم ساكنة المنطقة، إلى جانب كلمة للممثل سعيد باي.
الحفل التكريمي الذي حمل شعار: «مربي الأجيال مفخرة المجتمع»، كان مجرد فكرة بين صفحات الفضاء الأزرق، لتينع وتولد على أرض الواقع، بعد عملية من التنقيب والبحث عن «الوجوه القديمة»،من الأساتذة والتلاميذ، رغم صعوبة المهمة، ليأتي اليوم الموعود الذي شهد حضور حوالي مائة شخص من قدماء الأساتذة والتلاميذ وأبناء القرية، بينهم عسكريون ومهندسون وأساتذة جامعيون ومتقاعدون وفاعلون في مجالات شتى، إلى جانب عدد من المدعوين من الفعاليات الجمعوية والتربوية والإدارية والمنتخبين،وعناصر من السلطة المحلية، فضلا عن عسكري مغربي قضى أكثر من عقدين في معتقلات تندوف، ، و الذي كان لكلمته المؤثرة في الحفل وقعها الكبير في نفوس الحاضرين.
وقد تخللت الحفل فقرات موسيقية بمشاركة الفنان معاذ تهادي، وشعرية بمشاركة الزجال أمدياز الحاج، الذي تناول في جلها حال التعليم وما عرفه من تراجعات، وبعدها تم تقديم هدايا رمزية للمحتفى بهم، وللعسكري المعتقل السابق بمعتقلات تندوف، لينتقل الجميع، في جولة استطلاعية بالقرية الغنية بمؤهلاتها الطبيعية الخلابة، وتم استقبالهم بمقر «جمعية واد إفران للبيئة والتنمية»، حيث تم تنظيم جلسة خاصة سجلت نقاشا مثمرا حول الشأن المحلي واكراهات التنمية، في أفق الخروج بتوصيات أصر الحاضرون على إصدارها وتعميمها، لينتهي اللقاء بالتقاط مجموعة من الصور للذكرى وتوثيق اللحظة على أمل تكرار مثلها سنويا والتفكير الجدي في إنشاء إطار ل»قدماء القرية».


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 12/03/2019