جولة ثانية من المائدة المستديرة حول الصحراء في 21 و 22 مارس

 

وجه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كوهلر، دعوة إلى المغرب، الجزائر، موريتانيا والبوليساريو، الأطراف المعنية بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، إلى عقد جولة ثانية من المائدة المستديرة يومي 21 و 22 مارس الجاري بسويسرا.
وحسب مصادر دبلوماسية فإن المائدة المستديرة حول الصحراء ستجري في ضواحي مدينة جنيف بمكان لم يعلن عنه، على عكس الجولة الأولى التي كان قد احتضنها مقر هيئة الأمم المتحدة بجنيف.
وأضافت ذات المصادر أن الهدف من هذه الجولة الثانية «تعميق» الحوار حول الأبعاد السياسية والاقتصادية لهذا النزاع المفتعل، وأنه سيكون من الإيجابي لو جرت في نفس الأجواء التي جرت فيها الجولة الأولى والتي اعتبرت آنذاك الأطراف المعنية والأمم المتحدة ومجلس الأمن أنها إيجابية.
وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة، أكد في تصريح للصحافة عقب انتهاء أشغال الجولة الأولى، أن المغرب سيواصل العمل مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء هورست كوهلر من أجل الإعداد للاستحقاقات المقبلة «بنفس الجدية، ونفس الروح الإيجابية، ونفس المرجعية الواضحة».
وقال بوريطة، الذي ترأس الوفد المغربي إن «المغرب شارك على أساس موقف واضح: أولا الانخراط الجاد للمساهمة في جهود المبعوث الشخصي من أجل التوصل إلى الحل السياسي الواقعي، العملي القائم على التوافق. وثانيا بالنظر إلى وجود رغبة في أن يتمكن المسلسل من تجاوز خطابات المخططات السابقة غير القابلة للتطبيق، والخيارات غير الواقعية، وأيضا مناهج العمل غير المقبولة».
وأوضح الوزير أن المغرب شارك أيضا ب «إرادة صادقة من أجل إعادة إطلاق الاندماج الإقليمي، والعمل مع جميع البلدان من أجل أن يصبح المغرب العربي أخيرا فاعلا للسلام، والاستقرار والتنمية في محيطه المباشر، ولبلدانه وللشعوب المغاربية الخمسة»، مضيفا أن «المغرب من خلال كل أعضاء الوفد المغربي قدم خلال هذه المباحثات وخاصة من طرف منتخبي الأقاليم (قدموا) عروضا خلال الاجتماع حول التطور الاقتصادي والبرامج التنموية ودور الشباب والنساء كقاطرة لإيجاد هذا الحل وكذا الواقع السياسي والحياة السياسية في منطقة الصحراء».
وأفاد بوريطة، أن «المغرب أكد على أن يكون هناك إعداد جيد لهذه المائدة المستديرة التي ستنعقد في الثلاثة أشهر الأولى من 2019».
كما أكدت الأمم المتحدة في البيان الختامي الذي صدر عقب انتهاء أشغال الجولة الأولى أنها مرت «في جو من الانفتاح والالتزام والاحترام المتبادل، واستعرضت وفود الأطراف الأربعة التطورات الأخيرة حول ملف الصحراء المغربية».
وتابع البيان أن الأطراف «ناقشت مختلف القضايا الإقليمية وأيضا الخطوات المقبلة للدفع بالعملية السياسية والتوصل إلى حل بمنطقة الصحراء» وأضاف البيان أن «الوفود اتفقت على أن التعاون والتكامل الإقليمي وتفادي المواجهة هو أفضل سبيل للتصدي للتحديات الكثيرة التي تواجه المنطقة».


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 14/03/2019