مبيعات الفوسفاط ترتفع إلى 11.4 مليار درهم خلال الفصل الأول حققت نموا بنسبة 10 في المئة رغم انخفاض الأسعار في السوق العالمية

 

تمكن المجمع الشريف للفوسفاط من رفع قيمة مبيعاته بنسبة 10 في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي لتبلغ 11.4 مليار درهم، وذلك في سياق ظرفية عالمية صعبة تميزت بتراجع طلب كبار المستهلكين وانخفاض الأسعار.
وأشار المجمع الشريف للفوسفاط في بلاغ صحافي حول نتائجه المالية الفصلية إلى أنه تمكن من مواجهة وقع انخفاض الأسعار العالمية للفوسفاط ومشتقاته عبر الزيادة في كميات الإنتاج والمبيعات. وأوضح أن حجم مبيعاته ارتفعت بنسبة 25 في المئة بالنسبة للفوسفاط الخام وبنسبة 46 في المئة بالنسبة للأسمدة الفوسفاطية، مشيرا إلى أن ذلك ناتج بالأساس عن ارتفاع صادراته في اتجاه أمريكا الجنوبية بالنسبة للفوسفاط الخام، وإلى البرازيل وأوروبا بالنسبة للأسمدة.
وأوضح مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط في تصريح صحافي، أن هذه الزيادة في كمية الإنتاج والتصدير كانت ثمرة الرفع من قدرات الإنتاج نتيجة الاستثمارات الضخمة التي أنجزها المجمع الشريف للفوسفاط خلال السنوات الأخيرة في إطار مخططه الطموح للتنمية الصناعية، بالإضافة إلى استراتيجيته التجارية التي تهدف لتوطيد مكانته الريادية في السوق الدولية للفوسفاط ومشتقاته.
وارتفع هامش الربح الإجمالي للمجمع الشريف للفوسفات (الفرق بين قيمة المبيعات وتكلفة مدخلات الإنتاج) خلال هذه الفترة بنسبة 7 في المئة إلى 7.5 مليار درهم. وأشار البلاغ إلى أن المكاسب التي حققها المجمع نتيجة انخفاض أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية عوضت ارتفاع التكاليف الناتجة عن زيادة استهلاك مصانعه من الحامض الفوسفوري والأمونياك نتيجة الزيادة الكبيرة في إنتاج الأسمدة.
وارتفع حجم أرباحه قبل خصم الضرائب والفوائد والاستخماد خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 15 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وبلغت 3.4 مليار درهم . فيما عرفت الأرباح التشغيلية للمجمع انخفاضا إلى مستوى 1.7 مليار درهم خلال الربع الأول من العام الحالي عوض 2.4 مليار درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي، وذلك بسبب وقع بداية استخماد الاستثمارات الجديدة التي أنجزها المجمع الشريف للفوسفاط.
وحول آفاق السوق، أشار التراب إلى أنها أصبحت تتجه نحو التحسن. وقال “يتطور سوق الفوسفاط وفقا لانتظاراتنا. فبعد حالة الضعف التي ميزت سوق الفوسفاط خلال سنة 2016، نلاحظ اليوم بوادر تحسن إيجابي من قبيل الزيادة الموطدة في طلب أهم المناطق. ونعتقد أن شروط السوق ستبقى محددة خلال الأشهر المقبلة من طرف العرض. غير أننا نتوقع استمرار ارتفاع الطلب المدعوم بمؤشرات زراعية قوية وانخفاض أسعار مدخلات الإنتاج”.
وأضاف التراب أن سنة 2017 تشكل مرحلة حاسمة في استراتيجية المجمع الشريف للفوسفاط. وقال “استكملنا هذه السنة المرحلة الأولى من مخططنا للتنمية الصناعية الذي أطلقناه في 2008. ومن خلال تعزيز قدراتنا الإنتاجية والتصديرية، مع مواصلة تخفيض تكاليف الإنتاج، نتوقع تعزيز موقعنا على مختلف أجزاء السوق وتوطيد موقعنا الريادي في القطاع”.


الكاتب : مواسي الحسن

  

بتاريخ : 18/05/2017