في لقاء احتضنه مقر الغرفة التجارية بخنيفرة .. نساء الصناعة التقليدية شريكات في التنمية وحماية الموروث المحلي

 

تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، اختارت «جمعية آفاق الصانع للخياطين»، بخنيفرة، يوم الجمعة 15 مارس 2019، تنظيم حفل خاص بتكريم ثلة من الحرفيات والصانعات التقليديات، تقديرا واعترافا بعطائهن ودورهن في مجالي الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومواجهتهن لمتطلبات العصرنة المتسارعة في سبيل الحفاظ على الموروث المغربي، وتثمين المنتجات المحلية، وتأتي مبادرة الجمعية لأجل تحفيز الصانعات التقليديات وتشجيعهن على صون المنتوج اليدوي التقليدي الذي تعده النساء جيلا بعد جيل.
الحفل التكريمي، الذي حمل شعار «المرأة شريك في التنمية»، واحتضنته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة، تم خلاله تسليم هدايا رمزية وشهادات تقديرية و توزيع أظرفة مالية على النساء المحتفى بهن، من خلال خمس نساء كنموذج، هن حادة بولشفار، بشرى الصاديقي، أمينة بوشعيب، فاطمة عكاوي وزهور الركيبي، بينما لم يفت ذات الجمعية تكريم بعض الوجوه الفاعلة في الساحة الجمعوية، وذلك بحضور كثيف ملأ القاعة، من حرفيات وحرفيين في مجال الصناعة التقليدية، ومسؤولين محليين، وممثلين عن مديرية وغرفة الصناعة التقليدية، والهيئة الوطنية للصناع وحرفيي الصناعة التقليدية بالمغرب، وعن الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، وفعاليات جمعوية ومهنية وإعلامية.
وقد افتتح الحفل بكلمة لرئيس «جمعية آفاق الصانع للخياطين»، محمد عمراوي، أبرز من خلالها دواعي الحفل التكريمي، بالنظر لدور المرأة الصانعة الحرفية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وفي تطوير قطاع الصناعة التقليدية، والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري المغربي، مثمنا مجهودات هذه الفئة من النساء في الإبداع والانتاج والتسويق، داعيا مراكز القرار والجماعات الترابية والغرف المهنية والمجتمع المدني إلى دعم ومساندة المرأة الحرفية، وإيلائها ما ينبغي من الاهتمام، لتمكينها من مواصلة عطاءاتها الابداعية.
وتميز الحفل التكريمي بمشاركة الشاعر الأمازيغي انشاد مجاهد، الذي حلق بالحضور في سماء الشعر الممزوج بالدلالات والحكم، ثم فرقة ريحانة الأطلس النسائية للسماع والمديح، التي تميزت بأداء باقة من أغانيها الانشادية المختارة، إلى جانب تلاميذ م/ م تاسكارت الذين بصموا حضورهم بمسرحية «مفرنسة»، اجتماعية هادفة، لكاتبها الأستاذ محمد الحمراوي، وهي تعالج عددا من الظواهر الاجتماعية، التي لا تقل مثلا عن قضايا تشغيل الأطفال وتعاطي المخدرات وانحراف الشباب والهدر المدرسي، وقد استطاع تلاميذ المجموعة المدرسية  تجاوز قيمة «المسرح المدرسي» إلى التحسيس بقيمة «الهامش المهمش» في الابداع والعطاء.
وبالمناسبة، قامت مجموعة من فتيات «حي موحى وبوعزة» بأداء عرض مسرحي، شبه صامت، عن «عقوق الأم»، والذي ترك اثراً في عيون الحضور لحظة وفاة الأم بعد فوات الأوان، في حين لم يفت الزجال حسن كورياط، المشاركة بقصيدتين زجليتين، الأولى تحت عنوان «أكلمام»، تناول فيها حوارا مع شيخ بعكاز وعمامة حول الأيام الخوالي وفرسان موحى وحمو الزياني ومعركة لهري ومحطات أجدير إلى المسيرة الخضراء وما بعدها،وفي القصيدة الثانية تطرق لبعض مراحل سنوات الرصاص التي عاشها الإقليم بربيعه وهدوئه، حيث حضر اسم «أومدا»، قائد كومندو سنوات السبعينيات، وما عرفته هذه السنوات من اعتقالات ومحاكمات ، وتأتي القصيدة في سياق الإنصاف والمصالحة مع الماضي.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 19/03/2019

أخبار مرتبطة

      الكاتب الاول للحزب إدريس لشكر : الحكومة لها خلط مابين اهداف الحوار الاجتماعي والمقايضة بملفات اجتماعية مصيرية

السفير الفلسطيني: ندعو إلى دعم السلطة الفلسطينية وإلى مزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم بصمود منقطع النظير نعيمة

إن ما تحفل به هذه القاعدة الحاشدة من حضور شبابي تتمتع ملامحه بالثقة والأمل في مستقبل زاهر للبلاد والعباد، وتفرز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *