مسرح سينما «إسبانيول» بتطوان يستضيف، غدا السبت، نجوم وخبراء السينما المتوسطي بالدورة الفضية لمهرجان لسينما البحر الأبيض المتوسط

أفلاد بلاغ لإدارة الدورة 25 لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان، توصلت « الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه، أن المسرح الكبير لسينما «إسبانيول» سيحتضن حفل افتتاح الدورة الجديدة من المهرجان ، مساء يومه السبت 23 مارس الجاري، بمدينة تطوان، حيث يصعد إلى منصة الافتتاح أعضاء لجان تحكيم الدورة، ثم عرض فيلم «عرق البلح» للمخرج المصري رضوان الكاشف، وذلك بحضور المئات من عشاق السينما المتوسطية، يمثلون 22 بلدا، «يلتقون في هذا العرس السينمائي الذي يتجدد في كل ربيع منذ أزيد من 30 سنة».

وأضاف البلاغ أن الدورة الفضية من مهرجان تطوان ستكون دورة احتفالية، تنطلق بعرض فيلم «عرق البلح» للمخرج المصري الراحل رضوان الكاشف، الذي نال أول جائزة في تاريخ المهرجان، منذ انطلاق مسابقته الرسمية للأفلام، سنة 1999، وتستمر بعروض فقرة استعادة، سيتم خلالها تقديم 7 أفلام مغربية من الأفلام التي سبق لها أن توجت بجوائز المهرجان، وهي فيلم «ذاكرة معتقلة» لجيلالي فرحاتي و»القلوب المحترقة» لأحمد المعنوني و»زمن الرفاق» لمحمد الشريف الطريبق و»المنسيون» لحسن بنجلون و»موت للبيع» لفوزي بنسعيدي» والفيلم الوثائقي «منزل في الحقول» لطالا حديد. كما سيتم تكريم السينما الفلسطينية، التي تحل ضيفة على هذه الدورة، بعرض مجموعة من الأفلام الفلسطينية، التي أخرجت على مدى 50 سنة، منذ فيلم «زهرة المدائن» لعلي الصيام، مرورا بفيلم «فلسطين في العين»، لمصطفى أبو علي، و»النداء الملح» و»ذكريات ونار» لإسماعيل شموط، و»الهوية الفلسطينية» لقاسم حول. كما سيتم عرض مجموعة من الأفلام الفلسطينية الجديدة، من بينها فيلم «مفك» لبسام الجرباوي، وهو من إنتاج سنة 2018، وفيلم «فيلا توما» لسهى عراف، من إنتاج 2014، والفيلم التسجيلي «عمواس» لديمة أبو غوش، من إنتاج سنة 2017، والفيلم التسجيلي «رحلة في الرحيل» لهند الشوفاني، إنتاج 2015. وهذا إلى جانب عرض 5 أفلام قصيرة أنتجت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ويتعلق الأمر بفيلم «بونبونة» لركان مياسي، و»الماسورة» لسامي زعرور، و»منطقة ج» لصلاح أبو نعمة، و»الببغاء» لدارين سلام، و»قوت الحمام» لبهاء أبوشنب.
وما بين فقرة «استعادة» وفقرة «ضيف الدورة»، الخاصة بالسينما المتوسطية – يضيف البلاغ – يأتي اللقاء بالسينما الفلسطينية تحية من مهرجان تطوان لفلسطين، والسينمائيين الفلسطينيين في هذه الدورة الفضية والاستثنائية، إذ سيقام لقاء فكري ونقدي بمشاركة المخرج والمنتج الفلسطيني مؤيد عليان والشاعر والمخرجة والمنتجة الفلسطينية ديمة أبو غوش والمخرج والممثل الفلسطيني رمزي المقدسي والكاتب المغربي ياسين عدنان، وتسير اللقاء السينمائية والباحثة سامية عبيدي حنفي.
وفي السياق ذاته وضمن فقرة «خفقة قلب» سيتم عرض أربعة من أقوى الأفلام السينمائية التي أثارت اهتمام النقاد وجمهور السينما في المنطقة المتوسطية والعربية، ويتعلق الأمر بفيلم «رحلة حول غرفة الأمل» للمخرجة الإسبانية سيليا ريكو كلافيينو، و»ورد مسموم» للمصري أحمد فوزي صالح، و»في عينيا» للمخرج التونسي نجيب بلقاضي، وهي أفلام من إنتاج سنة 2018، وفيلم «معركة الجزائر» للمخرج الجزائري مالك بن سماعيل، من إنتاج سنة 2017.
وإلى جانب تكريم المخرج المغربي محمد الشوبي في حفل الافتتاح، والممثلة المصرية نيللي كريم والمخرج الإسباني لويس منيارو وضيف الشرف الممثل المصري كريم عبد العزيز في حفل الاختتام، فضلا عن المساقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل والفيلم الوثائقي، تشهد الدورة تنظيم برنامج ثقافي عريض، يبدأ بتنظيم لقاءات ونقاشات حول الأفلام المعروضة، ولقاءات مفتوحة مع المكرمين وضيوف الدورة.
وعلى مستوى الندوة الكبرى للمهرجان تناقش الدورة موضوع «السينما المتوسطية بصيغة المؤنث»، بمشاركة الخبرة الفرنسية بريجيت رولي والجامعية الإسبانية ديليا بارا والسينمائية والأنثروبولوجية السويسرية ألتين مولتو ساراي والناقد الفني المغربي موليم العروسي. ويسير أشغال هذه الندوة الناقد المغربي شرف الدين ماجدولين.
وبحسب أرضة الندوة التي أعدها أصدقاء السينما في تطوان، فإن الفن السابع وإن كان فنا شعبي يفتح أبوابَه لكل الجنسين، فهو» ما زال خاضعا لهيمنة الرجال، لا يمنح المرأةَ نفس حظوظ الرجل، خالقا بذلك التربة المناسبة لتناسُل الأفكار النّمطية وترسُّخها في الأذهان والعقليات، بل ويعمل على خلق نماذج ذكورية باعتبارها الأكمل والأمثل».
هذا، ويعقد المهرجان مائدة مستديرة يلتف فيها المتوسطيون حول موضوع «السينفيليا في الفضاء المتوسطي
ويشارك في هذه المائدة المستديرة كل من الناقد والسينمائي الإيطالي ماسيمو ليشي والناقد الفرنسي آلان ماسون والناقد المغربي عبد الكريم الشيكر، ويسرها الناقد المغربي رشيد نعيم.
و يواصل مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، ايضا، برنامجه الثقافي والتربوي في دورته 25، بتنظيم سلسلة لقاءات وورشات تجمع صناع السينما المتوسطية ونجومها من مخرجين ونقاد وكتاب سيناريو وممثلين بشباب المدينة، وبتلاميذ المؤسسات التعليمية، في تطوان ومحيطها القروي.
أما محاضرة المهرجان لهذه الدورة، فيلقيها مستشار الدولة الفرنسي إيف غونان، في موضوع «تصنيف الأعمال السينمائية في فرنسا». وضمن برنامج «في مدرسة المهرجان»، سيتم تنظيم عدد من التداريب والورشات من أجل تشجيع الشباب على الانفتاح على الثقافة السينمائية بمختلف جوانبها الفكرية والتقنية، حيث يخصص المهرجان في كل دورة من دوراته، حيزا كبيرا من برنامجه العام للتكوين والورشات، وللمحاضرات والدروس النظرية في مجال السينما، ليستفيد الجمهور الشاب، من تلاميذ وطلبة، من تأطير متميز يشرف عليه مهنيو السينما من المغرب ومن بلدان أخرى.


الكاتب : «الاتحاد الاشتراكي»

  

بتاريخ : 23/03/2019