الملتقى الوطني السابع لسينما الهامش تحت شعار سينما الهامش والرأسمال : حضور أسماء وازنة في سماء الفن والمسرح والسينما والتلفزيون، تكريمات وموائد وتكوينات وسمر فني وتوقيع إصدارات…

أكد عبد العلي لخليطي رئيس جمعية الشاشة الفضية والمدير الفني للدورة السابعة للملتقى السابع لسينما الهامش بجرسيف وفاء الجهة المنظمة والتزامها في اختيار مواضيع وتيمات منسجمة مع أهدافها العامة، ومن شأن الاشتغال على موضوع وشعار” سينما الهامش والرأسمال اللامادي” في هذه الدورة 2019 ، يضيف لخليطي، أن يرسخ البعد الثقافي لهذه التظاهرة السينمائية السنوية عبر انفتاحها على الجامعة باعتبارها مؤسسة حاضنة للبحوث والدراسات المرتبطة بتيمة الملتقى». معتبرا السينما مكونا وجزءا لايتجزأ من ثقافة الشعوب، حيث يلتقي فيها المحلي بالكوني. موضحا أن الرهان الأكبر لهذا الشكل التعبيري هو ربط الهامش بالمركز والمحلي بالدولي والهوية الوطنية بهوية الآخر.
وأشار لخليطي إلى أن الدورة باختيارها تكريم وجهين، الأول محلي هو الباحث في الأدب المقارن الدكتور محمد عفرة، والثاني وطني ويتعلق الأمر بالأستاذ والناقد والإعلامي والفاعل الجمعوي والمنشط والمخرج السينمائي عبد الإله الجوهري، تكون إدارة الملتقى السابع لسينما الهامش بجرسيف قد أوفت بعهدها بأن تكون النسخة السابعة متميزة وليست كسابقتها، سواء من حيث الأسماء والتجارب أو تثمين التاريخ وترصيد تجارب الرأسمال اللامادي وإبراز هوامشه..
والمحتفى به المخرج والناقد السينمائي عبد الإله الجوهري الذي سيرى النور بفاس يونيو 1964 عشق السينما منذ الطفولة، وتلقى أساسيات ثقافتها داخل حركة الأندية السينمائية بفاس وخارجها. ليستنير هذا الحب ويكبر بنيله شهادة الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، ويتعمق ويشتد عوده مع تكوينه الجامعي الأدبي الرصين (دبلوم الدراسات المعمقة في الأدب الحديث سنة 1991)، عبد الإله سوف لن يكتفي بتعلم أبجديات التقنيات السينمائية والسمعية البصرية في بلاتوهات التصوير، لكنه سيتابع دروسا بالمراسلة في مجال الإخراج، مما ساعده على إعداد وإنجاز مجموعة من البرامج السينمائية (عالم السينما، الشاشة الكبرى، كاميرا الأولى، شاشات) لفائدة القناة التلفزيونية المغربية الأولى..، تجربة الجوهري ستختمر في الآتي من الأيام، لتمتزج بالصحافة أيضا، ذلك أنه وإلى جانب العديد من المقالات النقدية والإخبارية والتوثيقية وغيرها التي نشرها في مختلف المنابر الإعلامية، أو الكتب التي أصدرها «ورزازات فضاء للسينما» نموذجا أو شارك فيها، دخل الجوهري ميدان إخراج الأفلام السينمائية الروائية والوثائقية القصيرة والطويلة وأصبحت فيلموغرافيته تتكون لحد الآن من العناوين التالية:»كليك ودكليك»(2011)، «الراقصة» (2012)،»دم وماء»(2014)، «رجاء بنت الملاح»(2016)، «ولولة الروح» (2018)، «هلا مدريد فيسكا بارصا» (2019)، وجل هذه الأفلام حصلت على جوائز مختلفة بمهرجانات سينمائية داخل الوطن وخارجه.
وحسب ورقة أعدها الناقد السينمائي المغربي أحمد السيجلماسي فإن عبد الإله الجوهري سواء كناقد أو إعلامي أو مبدع أو منشط أو مشارك في التنظيم. كما أن حضوره يضيف السيجلماسي في جل المهرجانات السينمائية المنظمة بالمغرب وخارجه يعتبر بمثابة ذاكرة سمعية بصرية للسينما ببلادنا، إلى جانب كونه أحد كبار النقاد المتخصصين في السينمات الهندية والمغاربية والعربية عموما»
وسيشهد حفل الافتتاح عرض الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج عبد الإله الجوهري «ولولة الروح» (2018) اعتبارا لكون موضوعه في جانب أساسي منه يتماشى مع شعار الدورة «سينما الهامش والرأسمال اللامادي»، من إخراج الروائي والباحث السوسيولوجي عثمان أشقرا.
جمعية الشاشة الفضية بجرسيف التي أعلنت تنظيم ملتقاها الوطني السابع لسينما الهامش أيام 07/06/05 أبريل 2019 تحت شعار»سينما الهامش والرأسمال اللامادي»، ستعرف حضورا لأسماء وازنة في سماء الفن والمسرح والسينما والتلفزيون من خلال ضيوف متعددي الاهتمامات والحقول الفنية والإبداعية من ممثلين نجوم ومخرجين كبار ونقاد ومنتجين وعدد من رجالات السينما والكتابة النقدية.
وتتكون لجنة تحكيم مسابقه الرسمية من المخرج إدريس الروخ رئيسا والممثل سعيد باي والممثلة السعدية أزكون بالإضافة إلى الناقد فريد بوجيدة والناقدة الفنية والباحثة في سميائيات الصورة عفيفة الحسينات المقيمة بإنجلترا .
كما ستسهر إدارة الملتقى على تنظيم ورشات تكوينية في مجال التصوير والمونتاج يؤطرها الأستاذ شرف بن الشيخ، وأخرى في مجال كيفية إعداد فيلم تؤطرها المخرجة مليكة الزايري، وأخرى في مجال Maquillage artistique يؤطرها المؤطر أزهر العيساوي والمؤطر بختي عبد النبي .
فيما ستتميز ندوة الملتقى التي تنطلق من كون البعد الثقافي في سينما الهامش يتجلى في الاهتمام بالرأسمال اللامادي ومحاولة إبراز فرص الاستثمار الفني للرصيد القيمي من خلال الصورة، حيث تظهر الصلة بين السينما والرأسمال اللامادي كعلاقة جدلية كل منهما يخدم الآخر، باعتبار السينما وسيلة لإبراز الرأسمال اللامادي وتثمينه من جهة، وباعتبار الرأسمال اللامادي كموضوع خام قابل للاستثمار من أجل إبراز معالم الجمال في الصورة من جهة أخرى.
فما المقصود بسينما الهامش؟ وكيف نحدد مفهوم الرأسمال اللامادي؟ وما هي طبيعة العلاقة التي تربط بينهما؟ وكيف يتم تمثل الرأسمال اللامادي في السينما؟ وكيف تخدم الصورة هذا الرأسمال؟…. إنها جملة من أهم الأسئلة التي ستتناولها مداخلات هذه الندوة العلمية.بحضور كل من الناقد السينمائي إدريس القري والدكتور عبد القادر بزازي والأستاذ الباحت محمد متري والدكتور مداني عدادي، حول موضوع ”سينما الهامش و الرأسمال اللامادي” والدكتور محمد عفرة كمنشط سيشارك أيضا في إحياء فقرات الملتقى الفنية فرقة الطرب الغرناطي برئاسة الدكتور احمد الطنطاوي، وفرقة أنغام للموسيقى الطربية برئاسة الأستاذ والفنان محمد بنيس، فرقة إحيدوس تيخامين راس القصر، بالإضافة إلى حفل توقيع ثلاثة كتب «لغة وسائل الإعلام وثقافتها» و»العلبة النيرة» من ترجمة الناقد إدريس قري، وكتاب»حوارات في الصحافة والتربية والفن» لعزيز باكوش..


الكاتب : عزيز باكوش

  

بتاريخ : 25/03/2019