اليوم بطنجة، المنتخب الوطني يواجه الأرجنتين لقياس القدرات قبل دخول التنافس القاري

في غياب الأسطورة ميسي، الذي فرضت عليه الإصابة العودة إلى برشلونة، بعد أيام من استعادة مكانه ضمن منتخب بلاده، الذي غاب عنه منذ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، يحل المنتخب الأرجنتيني ضيفا على المنتخب الوطني المغربي، في لقاء ودي يومه الثلاثاء، بملعب طنجة الكبير، انطلاقا من الثامنة ليلا.
واختار الناخب الوطني هيرفي رونار أن يخوض هذه المواجهة أمام عملاق أمريكا الجنوبية في آخر اختبار ودي، قبل دخول مرحلة التحضيرات النهائية لكأس أمم إفريقيا، المقررة بمصر خلال شهر يونيو المقبل، علما بأن المنطق كان يفرض عليه اختيار منتخب إفريقي لقياس القدرات، واختبار إمكانيات لاعبيه، قبل الانخراط في أجواء التنافس على لقب قاري، بات رهان كافة مكونات كرة القدم الوطنية، بالنظر إلى ما راكمته العناصر الوطنية من خبرة وتمرس على الصعيد القاري، إلا أن هيرفي رونار، وسيرا على عادته في اختيار المباريات التحضيرية، آثر مواجهة الأرجنتين، مراهنا على تسجيل نتيجة إيجابية، يمكنها أن ترفع معنويات لاعبيه، سيما وأنه أعلن قبل فترة بأنه سيظهر أمام رفاق ميسي بنفس الصورة، التي رسمها أمام كل من إسبانيا والبرتغالي بمونديال روسيا.
وبعد أن اختار 15 لاعبا من أجل التحضير لمواجهة اليوم، وأعفاهم من خوض مباراة الملاوي عن التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا، بعدما أمنت العناصر الوطنية عبورها رسميا خلال الجولة الماضية، عززهم بثمانية لاعبين خاضوا مواجهة الجمعة، يتقدمهم الظهير الأيسر لحسنية أكادير عبد الكريم باعدي.
وخاضت المجموعة الوطنية تحضيرا مكثفا لهذه المواجهة، التي يحتمل أن يغيب عنها حكيم زياش، الذي خاض برنامجا تدريبيا خاصا، بعد الإصابة التي تعرض لها رفقة فريقه أياكس أمستردام، ومن المنتظر أن لا يدخل أساسيا في هذه المواجهة، التي قد تكشف عن الوجه الحقيقي للنخبة الوطنية، التي باتت تتميز بأجوائها الرائعة، وتخلصت من حالة الانقسام والتشرذم، التي أرخت بظلالها على معسكرات المنتخب الوطني قبل عهد رونار.
وعموما فإن خصما بحجم الأرجنتين، قد يكون مفيدا لتصحيح بعض الهفوات، والرفع من درجة التناغم والتجانس بين اللاعبين القدامى والجدد.
ومن المنتظر أن تشهد المباراة حضورا جماهيريا غفيرا، بعد الإقبال الكثيف على التذاكر، ورغم حملات المقاطعة التي روج لها البعض على مواقع التوصل الاجتماعي.
وفي الجانب المقابل، خاض المنتخب الأرجنتيني، يوم الأحد، آخر حصة تدريبية له بالعاصمة الإسبانية مدريد، قبل التوجه إلى طنجة، حيث كان هذا التدريب على ملعب (واندا ميتروبوليتانو)، خلف الأبواب المغلقة بمدينة ريال مدريد الرياضية (فالديبيباس).
وشهدت الحصة التدريبية إجراء المدرب ليونيل سكالوني، للعديد من التغييرات عن المباراة الماضية، التي شهدت عودة قائد «الألبيسيليستي» ليونيل ميسي للمرة الأولى منذ مونديال روسيا 2018 الصيف الماضي.
وسيدخل المنتخب الأرجنتيني لقاء اليوم في غياب أربعة من لاعبيه الأساسيين، هم بالإضافة إلى ميسي، كلا من آنخيل دي ماريا وأوتاميندي وغونزالو مارتينيز.
ومن المقرر أن يمنح سكالوني الفرصة للعديد من الوجوه مثل أنخيل كوريا وباولو ديبالا، بعد أن غابا عن مباراة فنزويلا الماضية.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 26/03/2019