محمد الشوبي : لا يمكن أن يكون هناك فنان دون أن يكون هناك إنسان..

أبرز الفنان محمد الشوبي، في لقاء احتضنه مركز الفن بتطوان الحديث صباح الاحد الماضي، على هامش تكريمه بالدورة 25 من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، جوانب عديدة من حياته الفنية المليئة بالاحداث و المواقف والرؤى التي تكشف عن فنان مثقف ، يعي ما يفعل و يقول وما يبدع، سواء اتفق معه فيه الجميع أو اختلف..
في هذا الصدد قال الشوبي، في كلمة تقديمية، وفي ردوده على العديد من المتسائلين، إن الفنان ينبغي عليه أن ينخرط في عملية النضال من أجل النهوض بوضعية الحقل الفكري والثقافي بشكل عام، مثله مثل جميع المبدعين، وذلك من أجل المساهمة و الدفع بعجلة الفن والثقافة والفكر والإبداع إلى مزيد من العطاء والرقي.
و كشف الشوبي، في هذا اللقاء، الذي حضره العديد من الفنانين و السينمائيين والكثير من المهرجانيين، أنه قدم استقالته من الوظيفة العمومية قبل سنوات لاجل تفرغ لعمله بالمجال الفني، عكف خلالها بداية على الانخراط في عملية الكتابة ، في المسرح و الادب.. مبرزا في هذا السياق أن هناك «آفاقا جميلة» تنتظر المجال الفني على المستوى الوطني، مشيرا، في هذا الصدد، إلى قانون الصناعة السينمائية الذي تشتغل عليه حاليا وزارة الثقافة والاتصال، حيث أوضح أنه لم تعد هناك إشكاليات في توظيف التقنيات السينمائية و المسرحية، ولكن المشكل الذي يعاني منه القطاع يكمن في تقنين الصناعة السينمائية، التي ينبغي أن تحفظ لكل ذي حق حقه وخاصة الفنان ، الذي يعد الحلقة الأضعف في هذا الإطار.. حلقة – يضيف – يجب أن تنهض بذاتها لذاتها، مفصلا في في هذا السياق بين الفنان الذي «يخدم عند» و بين الفنان الذي يخدم مع»، هذا الأخير يكون فنانا مبدعا ومتفاعلا مع المخرج لإعطاء عمل إبداعي مميز ، بينما الصنف الاول المشار إليه، يقول الشوبي، هو فنان سلبي لا يعطي اية إضافة، مختتما فكرتة على هذا المستوى أنه لا يمكن أن يكون هناك فنان دون أن يكون هناك إنسان ، في إشارة إلى أنه على أن الفنان ينبغي أن يكون منخرطا و متفاعلا مع ما يعتمل في محيطه من جوانب اجتماعية و إنساية وحتى سياسية…
وألح الفنان الشوبي، في سياق آخرعلى أنه «من الواجب التعامل بحذر شديد مع غزو ظاهرة التسليع للقطاع»، معتبرا أن «الإبداع من أجل الإبداع والعطاء من أجل حب العمل الفني يظل الركيزة الأساسية لضمان استمرارية الإشعاع الثقافي والفكري لبلادنا».


بتاريخ : 26/03/2019

أخبار مرتبطة

يخلد 21 أبريل من كل سنة يوم الإعلام العربي بموجب القرار الصادر عن الدورة 46 لمجلس وزراء الإعلام العرب، وذلك

أكثر من 87 % يرون أن المحتوى التافه يحظى بأكبر قدر من الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي     كشف

يخلد 21 أبريل من كل سنة يوم الإعلام العربي بموجب القرار الصادر عن الدورة 46 لمجلس وزراء الإعلام العرب، وذلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *