المغرب يوقع أكبر عقد عسكري مع الولايات المتحدة في تاريخه

بحسب بيان تم نشره على موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي، تمكن المغرب من الحصول على جميع الشهادات اللازمة، لشراء أكبر مجموعة من المعدات العسكرية في تاريخه. وتجدر الإشارة إلى ان وزارة الخارجية الأمريكية، المتحدثة باسم الولايات المتحدة قد صادقت على هذه الصفقة العسكرية، لإعطاء الضوء الأخضر، بغرض تعزيز القدرة العسكرية للمملكة.
وتتكون هذه الصفقة، من 25 طائرة حربية مقاتلة طراز «اف 16-سي دي بلوك 72، ناهيك عن المعدات القادمة معها، إضافة إلى ما يقرب من 60 قنبلة ذات مدى صغير، من نوع «جي-بي-أو 39 بي» والمعروفة باسم (SDB I)، و 36 صاروخ من نوع «اف-ام-او 139 دي-بي»، وما يقرب من 40 نظام تتبع على الخوذ او (JHMCS).
وللعلم، فإن عملية شراء المعدات العسكرية الأمريكية، ستكلف المغرب ما يناهز 3.7 مليارات دولار، منها مبلغ 985.3 مليون دولار، موجهة لترقية 23 طائرة من طراز «اف-16»، يمتلكها المغرب حاليا، كما تتضمن خدمات المتابعة وخدمات ما بعد البيع، وأيضا توفير معدات الدعم و الصيانة، وتدريب الموظفين وتوفير معدات التدريب، وكذا المنشورات والوثائق التقنية، ومعدات الدعم والاختبار والمحاكاة، وعدة نظم لوجيستيكية اخرى.
وترى وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، أن هذه الصفقة العسكرية ستساهم في تقوية الأنظمة الدفاعية، باعتبار المغرب ضمن لائحة أكبر 25 بلدا مستوردا للأسلحة في العالم، وأن الولايات المتحدة الأمريكية من أكبر موردي الأسلحة للمغرب بنسبة 62 في المئة، ما بين سنوات 2014 و 2018.
وتمثل هذه الصفقة بالنسبة للمغرب، دعما مهما للتوجه التسليحي العسكري، وتعزيزا لأسطولها السابق من المشتريات العسكرية الأمريكية، الذي شهد خلال 29 من نونبر 2018، توقيع المملكة على عقد شراء 162 دبابة من نوع «أبرامز»، في صفقة بقيمة 1.295 مليار دولار.
وتسعى المملكة، بحسب المؤشر الدولي (GFP)، إلى تقوية أسطولها العسكري الحالي،المشكل من 346 ألف جندي، مقسمين إلى196 ألف فرد عامل، و 150 ألف فرد احتياطي، زيادة على 1.109 من الدبابات، و 2.270 مركبة دفاع مدرعة. وتمتلك المملكة أيضا، حوالي 291 طائرة، منها 61 طائرة مقاتلة، ناهيك عن 16 طائرة مهاجمة، و 31 طائرة نقل و 79 متدربا في المجال، و72 وحدة من عارضات الصواريخ، و 81 سفينة دورية.
ووفق معطيات المؤشر الدولي (GFP)، فقد احتل المغرب الرتبة 61 من أصل 137 دولة، ضمن المجال العسكري لسنة 2019. وتشير الأرقام إلى أن «مؤشر القوة» المغربي، قد منح تقييم 0.8244 في حين يمثل تنقيط 0.0 المثالية فيه.
وتبين أرقام المؤشر الدولي (GFP)،أن الميزانية الدفاعية للمغرب، قد ناهزت 3.4 مليار دولار، لكن ساهمت في تخفيض تدرج المغرب بحسب المصادر، بسبب ديْنه الكبير الخارجي الذي يقترب من 51.48 مليار دولار.ومما تجدر الإشارة إليه ، أن المغرب بالرغم من كونه حليفا عسكري غير عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي، إلا أنه-مما لاشك فيه- يعتبر قوة مهمة جدا للاستقرار السياسي ، وكذا للتقدم الاقتصادي بشمال إفريقيا ..

* صحفي متدرب


الكاتب : المهدي المقدمي *

  

بتاريخ : 27/03/2019