أَلْبُومُ صُوَرٍ مَشْرُوخَةٍ

-1
مَهْمَا ابْيَضَّتِ العَيْنُ
فَمِنَ الأَسْوَدِ
يَنبَثِقُ الضَّوْءُ

2 ـ
بِمَقْهَى « المَغْرِبِ الأَخْضَر «
عُلِّقَتْ لَوَحَاتٌ
لِطَبِيعَةٍ مَيّتَة

3 ـ
أشجار عارية
لَمْ تلْتَهِمْهَا النّيرَانُ بَعْدُ
لَكِنْ مِنْ ظِلالِهَا يَتَشَكّلُ الدُّخّان

4 ـ
يَشُقُّ الفَأْسُ جِدْعَ الشَّجَرَةِ
وَ لا غُرَابَ يَشْهَدُ
جَرِيمَةَ الأُصَولِ

5 ـ
ياهْ ! وَاقفةٌ بِسَاقٍ واحدَةٍ
كُلّ هذِهِ السّنين !
تُرَى أيْنَ تُخْفِي الشَّجَرةُ
سَاقَهَا الأُخْرَى !?

6 ـ
فَوْقَ رُؤُوسِ النّمْلِ
جُثْمَانُ جُنْدُبٍ
.. وَلِيمَةٌ فِي المَقْبَرة

7 ـ
بِنَفْسِ الرَّغْبَةِ فِي الحَيَاة
النّمْلَةُ َتشُدُّ وَالقُمَيْحَةُ تَشُدُّ
لَكِنْ فِي نَفْسِ الِاّتجَاه .. بَاطن الأَرْضِ

8 ـ
بِالقُرْبِ مِنَ الشَّجَرَةِ
يَمُدُّ الشّحَّاذُ يَدَهُ
.. اَلْغُصْنُ المَكْسُورُ أَيْضًا

9 ـ
مُنْذُ الخَرِيفِ المَاضِي
وَ الْكَرْمَةُ عَلَى مَيْلِهَا ..
هَكَذَا يَكُونُ الاِنْتِشَاءُ !

10 ـ
فِي الرُّكْنِ القَصِيِّ مِنَ البَارِ
أَدْعَكُ الزُّجَاجَةَ الأخِيرَة
.. لا أثَرَ لِلْمَارِدِ !

11 ـ
عَبثًا أَبْحَثُ عَنْ قَشَّةٍ
فِي كَوْمَةِ الإبَرِ
لا حَقيقةَ.. غَيْرَ الأَلَمِ

12 ـ
كَيْفَ تَكْسُوهُمُ الدِّيبَاجَ
و هِيَ عَارِيَةٌ
.. الدُّودَةُ الحَقِيرَة !

13 ـ
بِيَدٍ مُتَشَقِّقَةٍ
يَرْتِقُ الإِسْكَافُ
جِلْدَ الحِذَاء

14 ـ
عَلَى جِدَارِ المُتْحَفِ سُيُوفٌ صَدِئَةٌ
فِي الشَّارِعِ القَرِيبِ
لا صَوْتَ يَعْلُو فَوْقَ أَزِيزِ الرَّصَاصِ

15 ـ
مِنْ عِشْقِهَا للصَّحْراء
تَحْمِلُ الجِمَالُ للذِّكْرَى
كُثْبانًا رَمْليّة

16 ـ
يَا لِحُقُولِ القَمْح !
تَصْفَرُّ خَوْفًا
مِنْ صَلِيلِ المَنَاجِل

17 ـ
بِجُرْعَةِ مَاءٍ
يَخْضَرُّ الوَشْمُ
فِي جِيدِ أُمِّي


الكاتب : أحمد الحجام

  

بتاريخ : 19/05/2017