في مباراة شبه استعراضية … حسنية أكادير يعقد أحوال الكوكب ويقسو عليه بخماسية

اعتبر مدرب حسنية أكادير، الأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي، أن مباراة فريقه، برسم الدورة 22 من الدوري الاحترافي، أمام الكوكب المراكشي، تعتبر بالتأكيد أحسن مباراة لعبها الفريق السوسي هذا الموسم، حيث وقع على شوط أول يكاد يكون مثاليا، استحوذ فيه على الكرة وتمكن من توقيع ثلاثة أهداف. وأضاف إليها خلال الشوط الثاني هدفين، ليسجل بالتالي حصيلة وصلت إلى خمسة أهداف، وهذا أمر لا يحصل دائما.

ومقابل هذا اعتبر مدرب الكوكب، جواد الميلاني، أنه جاء إلى أكادير للرجوع على الأقل بنقطة واحدة، لكن هذا لم يتأتى لفريقه الذي يعاني بعض لاعبيه من الأعطاب. وأكد الميلاني على أن مدة إشرافه على الفريق المراكشي لا تزيد على أسبوعين، أجرى خلالهما مباراة إعدادية أمام الفتح الرباطي، ومباراة رسمية واحدة كانت أمام الحسنية. مضيفا أنه ما زال بصدد البحث عن توليفة من اللاعبين بإمكانها الخروج بالفريق من أزمته والبحث عن سبيل لإنقاذ الموسم.
وقد حسم الفريق الأكاديري مبارته أمام الكوكب منذ الشوط الأول، الذي تمكن خلاله من تحقيق انتصار مريح بثلاث أهداف للاشيء. حيث استحوذ لاعبوه على الكرة طيلة هذا الشوط، ليتمكنوا منذ الدقيقة العاشرة من توقيع هدفهم الأول، من كرة ثابتة  نفذها الداودي بقذفة مركزة، استقرت في الجهة اليمنى لشباك الحارس باعيو. وتمكن زميله الملوكي، في الدقيقة 24، من إضافة هدف ثان بعد تمكنه من مراوغة أحد المدافعين، وإسكان الكرة في الشباك. وثلاثة دقائق بعد هذا الهدف سيتم إسقاط نفس اللاعب داخل المعترك، ليعلن الحكم كريم صبري عن ضربة جزاء، ترجمها إلى هدف ثالث العميد جلال الداودي. نفس اللاعب سيهدر ضربة جزاء ثانية، تأتت من لمسة يد من أحد مدافعي الكوكب، وهي فيما يبدو ضربة الجزاء الأولى التي يضيعها هذا اللاعب، منذ الموسم الماضي.
وخلال الشوط الثاني، حاول الفريق المراكشي العودة في المباراة، وخلق بعض الفرص التي غاب عنها التركيز بواسطة كل من عميمي وسماكي، واللذين سيبادر الإطار الميلاني إلى تغييرهما بواسطة كل من أمين الخليفي والبريني. مع الإشارة إلى أن تغيير سماكي جاء بعد إهداره لضربة جزاء، أعلن عنها الحكم صبري في الدقيقة 62. وتعقدت أمور المراكشيين بعدما تمكن المهاجم الأكاديري الفحلي من إضافة هدف رابع.
وقد بادر غاموندي خلال العشرين دقيقة الأخيرة من هذا الشوط إلى إقحام كل من عبد الكريم باعدي، وكريم آيت محمد، وبلالي نعمة كبدلاء لكل من صديقي وملوكي وياسين الرامي.
المهاجم آيت محمد، والذي يلعب أول مباراة له هذا الموسم، سيتمكن في الدقيقة التسعين من توقيع الهدف الخامس لفريقه، وذلك من كرة مده بها زميله باعدي. وخلال الوقت بدل الضائع سيتمكن الزوار من التوقيع على هدفهم الوحيد، بواسطة ياسين الذهبي، الذي أحسن استغلال خطأ للمدافع بلالي النعمة، ليودع الكرة في الشباك.
وعموما فالفريق الأكاديري تمكن من تسجيل أكبر حصة أهداف له هذا الموسم، في مباراة تكاد تكون استعراضية. مباراة كشفت عن عمق الأزمة، التي يمر منها فريق كبير كالكوكب، والذي يبدو أنه مازال يؤدي ثمن تغيير المدربين بشكل ارتجالي تغيب عنه الرؤية والتخطيط. ثم إن خصم اليوم لم يكن بالخصم السهل، والذي يستحضر في أداء عناصره التلاحم والانسجام والروح القتالية، وهي ما عبر عنه نجم الفريق، المتألق باعدي الذي كان مساء يوم الثلاثاء بطنجة رفقة النخبة الوطنية، وأصر مع ذلك على الحضور مع فريقه مساء الأربعاء للعب مباراة البطولة، رغم تعب الرحلة الطويلة إلى المالاوي، ثم الرحلة من طنجة إلى أكادير. فهل هناك من عطاء أكثر من هذا؟


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 29/03/2019

أخبار مرتبطة

يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، يومه الجمعة، نظيره الليبي في نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا، التي يحتضنها المغرب

اختار فريق نهضة بركان فتح خيار التنقل إلى الجزائر عبر طائرة خاصة، رغم قرار سلطات هذا البلد الجار بإغلاق الأجواء

المغرب ينافس على بطولة إفريقيا للجيدو بالقاهرة تحتضن العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 25 إلى 28 أبريل الجاري بطولة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *