بعد الفوز بفضية التتابع المختلط ببطولة العالم للعدو الريفي أحيزون: المنتخب الوطني قاتل من أجل العلم الوطني

استقبل رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، عبد السلام أحيزون، مساء أول أمس الاثنين، بالمعهد الوطني لألعاب القوى، المنتخب الوطني الفائز بالميدالية الفضية في النسخة 43 من سباق التتابع المختلط ببطولة العالم للعدو الريفي، بضواحي مدينة «أرهوس» الدنماركية،كما استقبل أيضا منتخب الشبان والشابات والعدائين الذين سيشاركون في البطولة العربية في القاهرة.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس الجامعة على أن «هذا اليوم من الأيام التي سنتذكره بكل فخر واعتزاز، لأن المنتخب الوطني أهدى الفرحة لكل الشعب المغربي… لقد تابع الكل كيف أن أبطالنا قاتلوا من أجل العلم الوطني، وليس من أجل الميدالية، لأن ما قام به هؤلاء الأبطال من جهد وتضحية يؤكد ذلك.»
وأضاف أحيزون»:»وأنا أتابع السباق، قلت في دواخلي من المستحيل أن يفوز أبطالنا بالرتبة الثانية، بعد أن كانوا في الرتبة الرابعة، وكنت سأفرح بالرتبة الرابعة لأننا سنكون في هذه الرتبة عالميا، وهذا ليس بالإنجاز السهل. لقد كذب أبطالنا كل التوقعات، وخاصة رباب العرافي عندما تسلمت السوار من عبد العاطي إيكيدير. ومن هنا أقول لكم بأنكم سجلتم أسماءكم في سجل ألعاب القوى. وهنا يجب التنويه بالعمل الذي قام به الأبطال الشبان، ولكن لابد من التمسك دائما بالممارسة الأخلاقية.»
ويأتي هذا التتويج في بطولة العالم للعدو الريفي لسباق التتابع المختلط، بعد غياب دام أكثر من 5 سنوات، أي منذ دورة 2013 «ببيدغوزتش ببولونيا، حيث كان فاز المغرب بالميدالية البرونزية، وكان لابد من انتظار النسخة 43 من هذه البطولة لتحتل ألعاب القوى المغربية الرتبة الثانية، بعد فوز كل من سفيان البقالي وعبد العاطي إكيدير ورباب العرافي وكوثر الفركوسي بسباق التتابع المختلط.
ومكنت هذه الميدالية الوحيدة ألعاب القوى المغربية، من احتلال الرتبة الرابعة عالميا، في حين احتل المرتبة الأولى المنتخب الوطني الإثيوبي برصيد 11 ميدالية (5 ذهبيات و3 فضيات و3 برونزيات)، متبوعا بالمنتخب الكيني بـ 8 ميداليات، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بست ميداليات.
وعرف سباق التتابع المختلط بداية قوية، وهو ما شكل صعوبة للمنتخب الوطني، خاصة وأن اللفة الأولى، التي بلغ طولها 1 .2 كلم كانت غير موفقة من طرف سفيان البقالي، الذي وجد نفسه في مواجهة غريمه التقليدي في مسافة 3000 م موانع «كيبروتو»، إلى جانب العداء الإثيوبي الصاعد «كيباد أودال»، ثم عداء من الولايات المتحدة، وهو ما جعل العداء المغربي يقطع المسافة 10 .6 د، الشيء الذي جعل المنتخب الوطني يحتل الصف الرابع.
وحسنت كوثر الفركوسي ترتيب المغرب في اللفة الثانية، التي بلغ طولها 2 كلم، حيث تقدم المغرب للصف الثالث.
وعرف إيكيدير كيف يستغل طاقاته وتجربته في المرحلة الثالثة، ليحافظ على إنجاز البطلة كوثر الفركوسي.
وفي المرحلة الرابعة، التي بلغت مسافتها 14 .2 كلم قلبت رباب العرافي التوقعات، وتجاوزت العداءة الكينية في آخر لفة، ولتمنح الميدالية الفضية للمنتخب الوطني.
وعاش المنتخب المغربي حالة من الترقب، بعد الاعتراض، الذي تقدمت به إسبانيا، مدعية أن سفيان البقالي سلم السوار إلى كوثر الفركوسي قيل الوصول إلى نقطة التبادل، وهو ما تمكن المدير التقني أيوب المنديلي من إفشاله، بعد تقديمه لدلائل موثقة بالصورة حول سلامة تبادل السوار بين البقالي والفركوسي.
يذكر بأن بطولة العالم للعدو الريفي بضاحية «آرهوس» غاب عنها منتخب الكبيرات والكبار، وهو غياب يسائل جامعة ألعاب القوى.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 03/04/2019