شباب المحمدية في الطريق إلى مكانه الطبيعي بين كبار الكرة الوطنية

حقق شباب المحمدية خطوة مهمة وكبيرة على طريق عودته لمكانه الطبيعي بين كبار كرة القدم الوطنية، وذلك بعدما تمكن من الانتصار على صعوبات الأقسام السفلى في هرم كرة القدم الوطنية، واحتل المرتبة الأولى وعن جدارة واستحقاق، مما مكنه من الصعود للقسم الثاني من الدوري الاحترافي، وبات على بعد خطوة واحدة من قسم صفوة الأندية الكبيرة.

وقد جاء هذا الصعود، ولنقلها بكل موضوعية، بفضل العمل المنتج الذي قام به رئيس الفريق هشام أيت منا، صحبة طاقم تقني يقوده مدرب شاب اسمه رشيد روكي، ويساعده شاب آخر اسمه طارق جرموني، بالإضافة الى باقي عناصر الطاقمين التقني والطبي، وخاصة الدكتور الوفي للشباب منذ سنوات، الدكتور الحاج بوكوص.
نجاح رشيد روكي في قيادة الشباب للصعود، في أول تجربة له كمدرب بعد مسيرة ناجحة كلاعب، بمعية الحارس الدولي السابق طارق جرموني، يؤكد وبقوة أن مقولة «مطرب الحي لا يطرب» خاطئة، والدليل أنهما من فضالة ومن أبناء الشباب.
رشيد وطارق، ومن يساعدهما، كان النجاح حليفهم لأنهم وجدوا مساعدة ودعما من الرئيس واللاعبين والأنصار وكل محيط الفريق، وخاصة قدماء اللاعبين الذين كانوا سندا قويا للشباب وإدارته وطاقه التقني، وكانوا يلازمون  الفريق بحضورهم ونصائحهم، مما ساعد على النجاح.
فهنيئا للجميع بهذا التتويج المستحق، علما بأن المهمة لن تكتمل إلا بعودة الشباب إلى الدوري الاحترافي الأول في الموسم المقبل إن شاء الله، ولعله يكرر ما فعله اتحاد المحمدية في موسمين76 – 77 و77 – 78، عندما صعد من القسم الثالث إلى الثاني ثم الأول، حيث لم يمكث بالقسم الثاني إلا موسما واحدا.
فهنيئا لشباب المحمدية بهذا الإنجاز المهم، وهنيئا للمحمدية بكل أطيافها، وهنيئا للأنصار والمحبين وكل مكونات الفريق.
نتمنى صادقين أن يبقى الربيع ،الذي يعيشه شباب المحمدية حاليا دائما، حتى يعيدنا إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، سنوات  التألق والعطاء، حيث كان الشباب على مدار تاريخه كثير العطاء لكرة القدم وللمنتخبات الوطنية، عبر كل فئاته العمرية، ويكفي أن نذكر أن المغرب حصل على أول كرة ذهبية إفريقية بفضل تألق ابن فضالة، أحمد فرس، الهداف التاريخي للمنتخب الوطني وعميد المنتخب الذي حاز على أول لقب أفريقي.
ويكفي أيضا أن نذكر أبناء الشباب، الذين أثتوا فضاءات المنتخبات الوطنية بعطائهم الغزير من أمثال حسن اعسيلة، أحمد فرس، الطاهر الرعد، إدريس حدادي، إبراهيم كلاوة، جيلالي فضيلي، حمو فضيلي، رشيد روكي، مرزاق عبد الإله، طارق شهاب، طارق جرموني، نور الدين القاسمي، عبد الله بيدار، نور الدين الزياتي، إدريس ميكل، عادل كروشي، وغيرهم من الأسماء الكثيرة اللامعة (اعتذر إن لم تحضر في دهني باقي الأسماء الكثيرة التي تستحق كل الثناء) والتي أنجبتها شباب المحمدية وأعطت الكثير لهذا البلد الأمين رياضيا وسمعة وسلوكا.
ولكل ذلك فإن المكان الطبيعي للشباب هو بين أقوياء قسم الصفوة، الذي ترك فيه بصمات لن ينساها التاريخ، كما لن ينس أيضا المسيرين والمدربين والإداريين والمحبين والأنصار، الذين كانت لهم صولات وجولات في ما حققه الفريق على مدار تاريخه المليء بكل ما هو جميل ..


الكاتب : م.الحسن باجدي

  

بتاريخ : 04/04/2019