«تحويل» شارع إلى «موقف» للسيارات والشاحنات.. بسلا؟

حال «تحويل» الشطر الثالث من «طريق القنيطرة» بمدينة سلا، الذي انتهت الأشغال به مؤخرا، إلى موقف لركن السيارات والشاحنات من الحجم الكبير، دون التخفيف من الاختناقات المرورية التي يعرفها هذا المقطع نظرا لأهميته، وكثافة حركة السير عليه. وهي الإختناقات التي كانت تعرقل وتقلق كثيرا سائقي سيارات الإسعاف، والوقاية المدينة، الذين يسارعون الزمن من أجل ربح بعض الثواني قد تساهم في إنقاذ المرضى والمصابين في حوادث السير.

ومباشرة بعد انتهاء جزء كبير من أشغال هذا الشطر، أصبحت مجموعة من شاحنات الحليب، وأخرى تتوجه إلى سوق الجملة للخضر والفواكه بسلا، تحتل ممرين ومن الاتجاهين ، مع العلم أن هناك ممرا في كل اتجاه يمكن استعماله كموقف، وهو ما قلص عدد ممراته ، من ستة إلى أربعة، كما أن ركن السيارات والشاحنات الكبيرة، يشكل خطرا كبيرا على مستعملي هذا الشطر، إذ أن الناقلات المركونة طيلة الليل أصبحت تعرقل عمل عمال النظافة الموكول إليهم تنظيف الشارع ببعض الآليات كل صباح.
ويستغل سائقو الناقلات المعنية ، تأخر المسؤولين عن السير والجولان في مدينة سلا، في وضع علامات منع الوقوف والوقوف المؤقت، كما أنهم تأخروا في التسريع بصبغ الرصيف بالألوان الخاصة بالمنع.
وحسب رجل أمن مرور، فإنه» يصعب تسجيل أية مخالفة ضد أي سائق في الوضع الحالي، لأن ذلك يمكن أن يفسر بالشطط والمزاجية، لأن قانون السير أصبح معروفا، وتتحكم فيه علامات التشوير، ومن دونها فليس هناك مكان للاجتهاد».
في السياق ذاته ، تجدر الإشارة إلى أنه ليست هناك ممرات للراجلين ، الشيء الذي يعرض حياتهم للخطر ، نظرا لكثافة حركة السير،ويتساءل قاطنو الأحياء المجاورة عن الأسباب وراء إهمال بعض الجزئيات التي تبقى مهمة؟


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 04/04/2019