المستشهرون يدعمون الفريق بثلاثة ملايير سنتيم الزيات «يثور» على النقل التلفزي ويكشف عن استراتيجيته المستقبلية

قال جواد الزيات، رئيس فريق الرجاء البيضاوي، خلال لقاء إعلامي، صباح أمس الخميس، خصص لتقديم القميص الجديد للفريق، إن الرجاء يحتاج سنويا مبلغ ثمانية ملايير سنتيم، ويمكن أن يتحقق عبر مداخيل المستشهرين والمحتضنين، التي ارتفعت حاليا لتصل إلى ثلاثة ملايير سنتيم، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الأندية الوطنية، بعدما نجح فريق عمله في إقناع الشركاء بمضاعفة دعمهم، رغم الوضعية التي كان يمر الخضر، علما بأن قميص الرجاء لن يضم بدءا من الأحد المقبل سوى أربعة محتضنين، بعدما كانوا ثمانية في السابق.
وأضاف الزيات، الذي كان يتحدث عن مستقبل الرجاء بكثير من التفاؤل، أن باقي المداخيل تتوزع بين تذاكر المباريات، والتي يمكنها أن تدر على الفريق سنويا أزيد من 1.5 مليار سنتيم، علما بأن الرجاء نجح خلال الفترة الفاصلة بين شهر يوليوز، تاريخ استئناف المنافسات القارية والعربية، ونهاية نونبر في جني مليار و500 مليون سنتيم من التذاكر ، لكنه ومنذ دجنبر وإلى الآن، وبفعل إغلاق مركب محمد الخامس، أصبح الفريق يصرف من ماله على المباريات التي خاضها خارج ملعبه، مع بعض الاستثناءات القليلة، ملمحا إلى أن مركب محمد الخامس كلف الرجاء كثيرا، وكان أحد أسباب الخروج من كأس العرب وأيضا كأس الكاف.
واعتبر الزيات أن الرهان الأكبر للفريق يبقى هو التكوين، لأنه سيعفيه من دخول سوق الانتدابات، كما يمكن أن يضمن له سنويا مبلغ مليار و500 مليون سنتيم، مشددا على أن السنوات الأخيرة كانت عجاف، بسبب إغلاق مركز التكوين.
وطالب الزيات برفع منحة النقل التلفزيوني، لأنه لا يعقل أن يحصل فريق من حجم الرجاء، بقاعدته الجماهيرية العريضة وكثرة متابعيه عبر مختلف وسائل الاتصال، على 600 مليون سنتيم سنويا، وهو ما ينطبق على باقي الأندية الكبرى، معتبرا أن هذا الرقم ضئيل جدا، ولا يشكل حتى نسبة 07 بالمائة من مجموع الميزانية العامة للفريق، الأمر الذي دفعه إلى المطالبة برفع حصة النقل التلفزيوني، واعتماد طريقة جديدة في التسويق، عبر تفويت حقوق نقل المباريات حسب أهميتها، على غرار النموذج المصري، وفتح باب التفاوض مع قنوات أخرى، يمكنها أن تدخل باب التنافس، معترفا بصعوبة منافسة أندية مصر وتونس، التي تشكل مداخيل النقل التفلزي 40 بالمائة من ميزانيتها السنوية، وتعيش حالة استرخاء مادي، «بخلافنا نحن، الذين يصعب علينا الحفاظ على نجومنا، لأن فرق تونس ومصر تقدم لها أضعاف ما نوفره لها».
واعتبر الزيات أن هذا الموسم كان استثنائيا بالنسبة للرجاء، فلولا دعم المستشهرين، وفي ظل إغلاق الملعب، لحدث مالا يمكن أن تحمد عقباه، ومع ذلك نجح الفريق في الحصول على لقبين قاريين، داعيا في الآن ذاته إلى مراجعة الطريقة التي تتم بها عملية صيانة الملاعب مستقبلا حتى تتكرر عمليات إغلاقها، التي طبعتها العشوائية في كثير من الأحيان.
ووعد الزيات بجلب أربعة أسماء وازنة خلال فترة الانتقالات المقبلة، واعدا بعدم التفريط في أي لاعب خلال هذا الموسم، الذي يراهن فيه الفريق على استعادة مكانه ضمن دوري أبطال إفريقيا، كما أشار إلى أن فريق عمله نجح في حل العديد من النزاعات، التي تقلصت بشكل ملحوظ، بعدما وجد نفسه في البداية أمام 40 قضية موزعة بين المحاكم والجامعة والفيفا.
وبخصوص تحول الفريق إلى شركة، قال الزيات إن اللجنة الرجاوية المكلفة بمتابعة هذا الملف، ستعقد يوم الثلاثاء المقبل اجتماعا لبدء التحضير، في انتظار التوصل بالأنظمة النموذجية من الجامعة والوزارة، علما بأن الموسم المقبل ستدخل الفرق المغربية عالم الشركات.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 05/04/2019

أخبار مرتبطة

لا شك أن الفنانة كرسيت الشريفة، سوف تبقى شخصية غنية خصبة متعددة الجوانب، لأنها لم تكن فنانة اعتيادية أو مؤدية

  على بعد أيام من تخليد العيد الأممي للطبقة العاملة، تعود الشغيلة الصحية للاحتجاج، تعبيرا منها عن رفضها للإقصاء الذي

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *