حادثة العرائش.. الملك يعزي أسر الضحايا والمنظمة الاشتراكية للنساء تنعي الفقيدات وتدعو إلى اعتماد مقاربة شمولية مندمجة لأوضاع النساء في البلاد

قرر جلالة الملك محمد السادس التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا، ومآتم عزائهم، وبتكاليف علاج المصابين في حادثة السير المأساوية التي راح ضحيتها 8 أشخاص وجرح 30 آخرين بالطريق الوطنية الشافع ما بين مولاي بوسلهام والعرائش صباح أول أمس الأربعاء.
وأفاد بلاغ للديوان الملكي بأن جلالة الملك أصدر تعليماته السامية إلى السلطات الأمنية والترابية المختصة، لاتخاذ الإجراءات الضرورية، من أجل تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لأسر الضحايا المكلومة.
وأوضح البلاغ أن جلالته بعث رسائل تعزية ومواساة إلى أسر الضحايا والمصابين «ضمنها تعازيه الحارة، ومواساته الصادقة، ودعواته إلى الله تعالى بأن يتغمد المتوفين منهم بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل».
ومشاطرة من جلالة الملك، يضيف البلاغ، لأسر الضحايا آلامها في هذا المصاب الجلل، وتخفيفا لما ألم بها من رزء فادح، لا راد لقضاء الله فيه، فقد أمر جلالته، بنقل المصابين إلى المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط.
من جهتها نعت المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات رحيل شهيدات القوت اليومي: النساء العاملات في حقول الفراولة، إثر هذه الحادثة المفجعة، وقدمت تعازيها لأسر الفقيدات، مجددة، في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، دعوتها إلى اعتماد مقاربة شمولية مندمجة لأوضاع النساء في البلد من خلال نهج سياسة النوع في مجال تدبير السياسات العمومية وعلى مستوى كل القطاعات خصوصا منها التعليم والصحة والشغل.
وأضاف بيان المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات أن المآسي التي تتعرض لها النساء تكشف هشاشة أوضاعهن وغياب العدالتين الاجتماعية والمجالية، فهن غالبا ضحايا تزويج القاصرات أو المطلقات نتيجة زواج اضطراري فرضته ظروف الفاقة والعوز لأسرهن أو المعانيات من الهدر الدراسي بسبب الفقر وغياب البنيات التحتية وبعد المدرسة عن المداشر والدواوير، لتجد هؤلاء النساء أنفسهن عرضة لكل أشكال الخطر والهشاشة، ومن أجل ضمان لقمة العيش يجازفن بأنفسهن بأنواع من العمل ضعيفة الأجر وعالية المخاطر وفي الغالب عديمة الحماية الاجتماعية.
وأفادت السلطات المحلية لإقليم القنيطرة بأن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم، فيما أصيب 30 آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، في حادثة سير نجمت عن اصطدام شاحنة بسيارة كانت تقل عمالا بالمجال الفلاحي، على مستوى جماعة مولاي بوسلهام، إقليم القنيطرة.
وقد تدخلت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفيات الإقليمية بكل من القنيطرة والعرائش والمستشفى المحلي بسوق الأربعاء لتلقي الإسعافات اللازمة.
وتم فتح بحث من طرف السلطات المختصة لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث.


الكاتب : مصطفى الإدريسي

  

بتاريخ : 05/04/2019

أخبار مرتبطة

لا شك أن الفنانة كرسيت الشريفة، سوف تبقى شخصية غنية خصبة متعددة الجوانب، لأنها لم تكن فنانة اعتيادية أو مؤدية

  على بعد أيام من تخليد العيد الأممي للطبقة العاملة، تعود الشغيلة الصحية للاحتجاج، تعبيرا منها عن رفضها للإقصاء الذي

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *