لاعبو الكوديم يستأنفون تداريبهم بعد أيام من المحن والمتاعب

استأنف لاعبو النادي المكناسي تداريبهم أول أمس الخميس، مباشرة بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظموها أمام مقر عمالة مكناس، مؤازرين في ذلك بـ»ألتراس ريدمان» وبعض الكفاءات الرياضية بالمدينة، الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الوضع المزري، الذي بات يتخبط فيه الكوديم.

وقبل انطلاق الحصة التدريبية، تلا عميد الفريق كلمة أعلن فيها عن انطلاق التداريب لإبداء حسن النية، وحمل شارة الاحتجاج أثناء التداريب، ومطالبة المسؤولين – كل من موقعه – بالتدخل لإنقاذ الفريق.
وحملت الكلمة مسؤولية الاحتقان، الذي يعيشه الفريق لجميع المسيرين والمسؤولين، ملمحا إلى أن احتجاج اللاعبين نتيجة وليس سبا.
وعلمت الجريدة أن أحد المحبين تكلف بمصاريف تنقل وإجراء مباراة الكوديم ضد شباب المحمدية، المنتشي بصعوده إلى القسم الثاني من البطولة «برو»، فيما يسارع المكتب المسير الزمن لتأهيل شبان الفريق لخوض مباراتهم ضد الشباب، لكن يبدو أن هذه العملية قد تبوء بالفشل لأنها لا تتلاءم وقوانين الجامعة.
ويرى بعض المتتبعين أن من حق اللاعبين أن يحتجوا للضغط على المسيرين والمسؤولين بغية التوصل بمستحقاتهم المالية العالقة، دون أن يصل الأمر حد الامتناع عن خوض مباراة بالميدان، فيما يرى آخرون أنها مناسبة لكشف حقائق من شأنها جر كل من ساهم في هذا الوضع المأزوم للمساءلة القانونية إداريا وماليا.
وينسجم ذلك مع « رب ضارة نافعة « أو «كبرها تصغار» وهما مقولتان تنطبقان على لاعبي النادي المكناسي لكرة القدم، الذين برفضهم إجراء مباراتهم ضد أولمبيك اليوسفية أرغموا المسؤولين على التحرك هنا وهناك لتطويق أزمة فريق عريق، قبل أن تستفحل الأمور ويصبح الكوديم في خبر كان.
وجاء ذلك أيضا بعد المبادرات التضامنية الواسعة التي أطلقها رواد الفضاء الأزرق من مختلف أنحاء الوطن، ما جعل لجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية للمجلس الجماعي بمكناس تعقد اجتماعا عاجلا لدراسة الوضع، تمخضت عنه توصيات أهما مراسلة المجلس الأعلى للحسابات للوقوف على مجال صرف منح الجماعة، وتشكيل لجنة من المجلس بالتنسيق مع الفرقاء والفعاليات لمواكبة ودعم اللاعبين والأطر التقنية والمستخدمين، ودعوة السلطة المحلية والمصالح المعنية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير لتطويق الأزمة.
وأضحى الجميع يحمل المسؤولية للمجلس الإداري، الذي لم يلائم بعد قوانينه طبقا لقانون التربية البدنية والرياضة، وساند وزكى ولادة المكتب المسير الحالي، كما يطالب بفتح تحقيق في الوضع الذي آلت إليه وضعية النادي الرياضي المكناسي.
وجدير بالذكر أن اقتسام منحة جماعة مكناس بين أعضاء المكتب المسير هي الشرارة التي فجرت هذا الوضع.


الكاتب : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 06/04/2019