ديفيد هال نائب كاتب الدولة الأمريكي للشؤون السياسية يزور المغرب : العجلاوي: تقرير غوتيريس يعيد صياغة مرجعيات جديدة لنزاع الصحراء

زار ديفيد هال، نائب كاتب الدولة للشؤون السياسية بالولايات المتحدة الأمريكية، المغرب، أول أمس، واستقبل من طرف ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، حيث ناقشا خلال هذه الزيارة التي تندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، الوسائل الكفيلة بتعزيز الحوار الاستراتيجي أكثر، علاوة على التنسيق بخصوص القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا الصدد قال الموساوي العجلاوي إن « زيارة ديفيد هال نائب كاتب الدولة للشؤون السياسية بالولايات المتحدة الأمريكية، للمغرب، لا يمكن فصلها عن مستويين، المستوى الأول مرتبط بالعلاقات المغربية الأمريكية الاستراتيجية المتعلقة بالتبادل الحر والقضايا الأمنية والعسكرية، فيما يرتبط المستوى الثاني بقضية الصحراء، وهو الذي يظهر في الواجهة، نظرا لأن هناك أربعة اجتماعات داخل مجلس الأمن مخصصة لهذا الموضوع «.
وأضاف العجلاوي، الأستاذ الجامعي والخبير في الشؤون الإفريقية، في اتصال مع الجريدة أن « التقرير، الذي قدمه أنطونيوغوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، ويحتوي على 84 فقرة، قُدمت صيغتها الأولى في بداية أبريل ومن الممكن أن تضاف أو تحذف بعض الفقرات، غير مناسب تماما ولا يسير في اتجاه التقارير السابقة ولا قرارات مجلس الأمن، فصياغة العبارات حادة جدا تجاه المغرب، وتحمله مسؤولية عدد من الخروقات على مستوى وقف إطلاق النار لسنة1991 «. وأضاف أن « التقرير فيه محاباة للبوليساريو بشكل كبير وإعادة الاعتبار بشكل عام لصورة الجبهة الانفصالية وبالخصوص في الباب الثامن، المسمى توصيات وملاحظات، حيث تقول إحدى الفقرات : «إن المغرب يخرق قانون وقف إطلاق النار» ، ويطلب من مجلس الأمن في الفقرة 74 مسألتين : الأولى أن يطلب من المغرب أن يرفع كل «العراقيل» التي تحول دون التواصل بين المينورسو والسكان المحليين، وهذا يذكرنا بما جاء في تقرير كريستوفر روس لسنة 2013 والذي على ضوئه قدم جون كيري اقتراح توسيع صلاحيات المينورسو، في الوقت الذي تقول فيه بعض فقرات غوتيريس بأن هناك اختلافا حول تفسير مهام المينورسو، متناسيا أن قرار مجلس الأمن يحدد 6 مهام لها، لكنه عندما قدم تقريره تجاهل ذلك وطلب تغيير مهامها، والمسألة الثانية أنه يطالب المغرب، بشكل حاد، بإزلة سور طوله 80 كيلومترا في منطقة المحبس، وفي الوقت الذي يقول إن حل نزاع الصحراء ممكن ولكن المشكل الكبير هو الثقة، يأتي في فقرة أخرى ليقول إن البوليساريو نزع مخزون القنابل ويعتبره حسَن النية ويشكره على ذلك» .
وختم الموساوي العجلاوي: « نحن أمام تقرير يعيد صياغة مرجعيات جديدة لنزاع الصحراء، هل زيارة ديفيد هال إلى المغرب تأتي بعد قراءة هذا التقرير، الذي أعتبره من أسوأ التقارير التي كتبت بعد تقرير 2013 و 2016 وما قام به بان كي مون؟
غوتيريس يعرف المغرب جيدا، لكن يعرف أن التقرير مركب، لأن الجزء الأول تكتبه المينورسو، ونذكر هنا موقف المغرب الذي أخذه سنة 2016 حين طرد مكونها المدني، أما الجزء الثاني فمتعلق بكوهلر وهو جيد ومتوازن إلى حدود الآن، فيما يرتبط الجزء الثالث بالتوصيات … » .


الكاتب : مصطفى الإدريسي

  

بتاريخ : 10/04/2019