الساعة الآن جثة هامدة

كيف تموت الساعة بين يدي؟
أسئلة الأزمنة تناسلت
واجهت بعضها ببعض
لم تقو على جواب،
شرعت النوافذ والحواس، يداي على دقات القلب
لم أسمع عن حياة
رأيت فقط مأساة زمن لا يعرف من أين أتى؟
الساعة الآن جثة هامدة
أذكر جسدها المشتهى عند السادسة صباحا
كان مشرقا،
ما بعد منتصف النهار
اعتلى الشحوب وجهها
صارت دقات قلبها نارا خامدة
عند المساء أسلمت بين يدي الروح والإيقاع.
هكذا..
الزمن ينتهي مثلنا
كل يوم بموت جديد
ويبقى وحده البحر يجتر غصته
في أعالي العزلة
يمضغ علكة الملح على أسنام الأمواج
وحتى لا يصيبه الملل يطلق الأمواج تفتش عن أمل ما..
الأمواج أحصنة بيضاء نافرة
تركض على حقول الماء
تفتش عن زمن آخر لأرض أخرى
تشبه شاطئ النجاة.


الكاتب : خالد الدامون

  

بتاريخ : 16/04/2019