المجمع الشريف للفوسفاط يواصل خطته لدعم «الفلاحة المستدامة».. أزيد من 10 ألاف فلاح من 160 منطقة فلاحية استفادوا من آلية «المثمر» المتنقلة

يواصل المجمع الشريف للفوسفاط من خلال مشاركته في الملتقى الرابع عشر للفلاحة بمكناس تأكيد توجهاته نحو التحول إلى فاعل أساسي في دعم ” الفلاحة المستدامة” سواء بالمغرب أو على المستوى القاري والدولي . و منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر، ما فتئ المجمع الشريف للفوسفاط يؤكد التزامه بدعم فلاحة وطنية مستدامة ، من خلال خطة تقوم على معرفة التربة والزراعات وتحديد الحاجيات من الأسمدة وتسهيل ولوج الفلاحين إلى إرشادات وتقنيات التسميد وإنجاز خريطة الخصوبة ..
وأصبحت القوافل الفلاحية التي ينظمها المجمع منذ أزيد من 6 سنوات ، ومعها ألية المثمر، أداة حقيقية لدعم المزارعين والإشراف عليهم ، حيث غطت هذه القوافل حتى الآن أكثر من 100 منطقة . و منذ إطلاقها سنة 2012 ، استفاد من هذه القوافل ما يقرب من 32000 فلاح .وفي إطار هذه الاستراتيجية المعتمدة لدعم الفلاحة يبتكر المجمع بشكل دائم منتوجات جديدة تساعد الفلاحين والكسابة على تحقيق مردوية عالية. كما يلتزم بدعم قطاع توزيع الأسمدة هو ما كانت له نتائج إيجابية على مستوى نمو استهلاك الأسمدة في السوق الوطني و ار تفاع عدد الموزعين المباشرين لمنتوجات OCP ، والذي لا يقف دوره عند هذا الحد بل يتعداه إلى مواكبة الفلاحين ومصاحبتهم الميدانية من خلال توجيههم إلى الممارسات الزراعية الملائمة عبر تنظيم الدورات التكوينية ومدارس الحقول والتي استفاد منها في ظرف سنتين أزيد من 50 ألف فلاح. لاستراتيجية التي تبناها المجمع الشريف للفوسفاط، والمتمثلة في تحوله التدريجي نحو مقاولة رائدة ذات بعد إفريقي وملتزمة بقضايا القارة السمراء و على رأسها قضية الأمن الغذائي، من خلال إرساء أسس فلاحة مستدامة ..
وفي حصيلتها برسم الموسم الفلاحي 2018 – 2019، أعلنت مجموعة OCP عن اختتام محطات آلية “المثمر” المتنقلة. حيث توزعت جولات هذه الآلية بين ثلاث مراحل رئيسية انطلقت منذ شهر شتنبر 2018 بزراعة الحبوب والقطاني، وتواصلت بزراعة الخضروات، ثم مرحلة زراعة أشجار الزيتون، التي وصلت إلى محطتها الخامسة والأخيرة بالعطاوية التابعة لإقليم قلعة السراغنة، ومكنت في مجمل محطاتها من مواكبة 2000 فلاح بكل من تاونات ووزان وصفرو وخنيفرة.
و تعتبر آلية المثمر المتنقلة جزءا من برنامج “المثمر” الذي يحمل التزام مجموعةOCP بتطوير القطاع الفلاحي بالمغرب، واستهدفت خلال مراحلها الثلاث التي انطلقت منذ شهر شتنبر من سنة 2018، حوالي 160 موقعا فلاحيا بأزيد من 28 إقليما عبر المملكة.
واستهدفت أكثر من 10 آلاف فلاح، 1000 منهم من النساء استفادوا من خدمات المواكبة التي توفرها هذه الآلية المنتقلة، إلى جانب إجراء أزيد من 10 آلاف تحليل للتربة بالمختبرات المتنقلة ومختبرات جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بابن جرير.
كما مكنت آلية “المثمر” من تخصيص 2000 منصة تطبيقية، 1000 منهما لزراعة الحبوب والقطاني، و700 منصة لزراعة الزيتون، و300 لزراعة الخضروات. وفي هذا الصدد، يهدف برنامج المنصات التطبيقية إلى تطوير نماذج علمية ومعقلنة بشراكة مع الفلاحين من أجل المساهمة في الرفع من المردودية الفلاحية وحماية الموارد، إلى جانب إظهار التأثيرات على أرض الواقع ونتائجها الإيجابية على مختلف المناطق من خلال انفتاح هذه المنصات على مختلف الفاعلين في النظام الإيكولوجي وتقديم التكوين والمواكبة.آلية المثمر هي أيضا، حسب بلاغ المجموعة، فريق يضم 60 متعاونا من المجموعة، 40 منهم من المهندسين الزراعيين يتواجدون بالميدان وبكيفية دائمة في حوالي 20 موقعا من أجل تنفيذ هذا البرنامج المشخص الذي يرتكز على التواصل المباشر مع الفلاح بغية الفهم الجيد لاحتياجاته وخلق رابط دائم للقرب. كما يعمل الخبراء الزراعيون لمجموعة OCP على تنشيط تكوينات ملائمة لاحتياجات المزارعين، تهدف إلى تعزيز قدراتهم التقنية والتدبيرية، وذلك بهدف تسهيل الرفع من قدراتهم. وتغطي هذه التكوينات كامل المسار التقني: الزراعات، المسارات التقنية، العائد على الاستثمار، التكنولوجيات الحديثة، المنتوجات، وغيرها.
وبالإضافة إلى الموارد البشرية التي يتم تجنيدها، فإن مجموعة OCP تضع رهن إشارة الفلاحين وسائل علمية وتقنية هامة، بما في ذلك مجموعة من المناهج العلمية الملائمة لكل مرحلة من المسارات التقنية بالإضافة إلى مختبر متنقل يجوب مختلف المناطق من أجل إجراء تحاليل التربة بشكل مجاني في عين المكان. كما يتضمن عرض مجموعة OCP كذلك مركزا للاتصال وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مخصصة للفلاحين من أجل خلق روابط مباشرة مع الفرق المنتشرة في الميدان والحصول على إجابة لجميع الاستفسارات، تضيف المجموعة.
وسمحت الأنشطة المقررة خلال هذا البرنامج، من تنظيم 10 آلاف جلسة للمواكبة المشخصة من طرف المهندسين الزراعيين لمجموعة OCP لفائدة كل فلاح من أجل فهم أفضل لتحاليل التربة، بالإضافة إلى القيام بعروض تجريبية للوحدة الذكية لإنتاج أسمدة NPK (المزج الذكي) من أجل تقريب الفلاحين من هذه الصناعة وتشجيع استخدام الأسمدة الملائمة. وعليه، تمكن هذه الوحدة الإنتاجية انطلاقا من التحاليل التي يتم إنجازها على التربة والزراعات المستهدفة من إنتاج الأسمدة المناسبة لنوعية التربة والمحاصيل.


بتاريخ : 16/04/2019