وزارتا الصحة والتربية تعلنان عن تدابير لامتصاص غضب طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة

أعلنت وزارة الصحة عن عزمها اتخاذ مجموعة من التدابير اللازمة لتأهيل وتوسيع وتجويد وتأطير فضاءات التداريب الاستشفائية، بما فيها مركزا طنجة وأكادير، ووضع مراكز طب الأسنان التابعة لها رهن إشارة كليتي طب الأسنان بالرباط والدار البيضاء. خطوة جاءت على إثر الاجتماع الذي ترأسه أناس الدكالي وسعيد أمزازي، يوم الجمعة 12 أبريل 2019، بحضور كل من الكاتبين العامين لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي وقطاع الصحة، ومدراء المراكز الاستشفائية الجامعية، وعمداء كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان، والكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، إلى جانب ممثلين عن طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بجميع كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان، وكذا ممثلين عن وزارة الصحة وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
اجتماع تم عقده بسبب وضعية الاحتقان التي ترخي بظلالها على كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، ومن أجل تدارس الملف المطلبي للطلبة، وهو ما دفع على الإعلان عن جملة من التعهدات، من قبيل تسهيل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة اقتناء المواد والمعدات الضرورية لإنجاز الأشغال التطبيقية والتداريب الاستشفائية للتكوينات في طب الأسنان في أحسن الظروف، إلى جانب التأكيد على أن المراكز الاستشفائية الجامعية العمومية تشكل ميادين التدريب الأساسية بالنسبة لطلبة كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان العمومية، وأن كليات الطب الخاصة ملزمة بتوفير مراكز استشفائية جامعية خاصة بطلبتها، كما هو منصوص عليه كشرط أساسي للترخيص لها من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
لقاء خلص أيضا إلى التأكيد كذلك على أن المباراة الخاصة بالأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الداخليين لن يطرأ عليها أي تغيير في وضعيتها القانونية الحالية، والتي لا تسمح للطلبة المسجلين في كليات الطب الخاصة باجتياز مباريات الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الداخليين المنظمة من طرف كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان العمومية، أما فيما يخص المباراة الخاصة بالأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان المقيمين، فقد اتفق الأطراف على مواصلة الحوار بشأنها في أفق بلورة إصلاح السلك الثالث بمساهمة ممثلي الأساتذة الباحثين وممثلي الطلبة، مع مواصلة الرفع من المناصب المخصصة. وبخصوص امتحان التأهيل الوطني، فقد تم تجديد التأكيد على أنه لن يختلف إجراؤه وتنظيمه عن الكيفية التي تجرى بها الامتحانات السريرية حاليا، إذ ستتولى كل كلية من الكليات المعنية تنظيم امتحانها الخاص بها على امتداد 3 دورات خلال السنة السابعة من التكوين بالنسبة لدبلوم دكتور في الطب والسنة السادسة من التكوين بالنسبة لدبلومي دكتور في الصيدلة ودكتور في طب الأسنان، كما تم توضيح مغزى الامتحان التأهيلي الوطني بحيث سيتيح إمكانية تقييم كفاءات ومؤهلات الأطباء الحاصلين على شهادات أو دبلومات أجنبية والذين تقدموا بطلبات معادلة شهاداتهم أو دبلوماتهم مع الشهادات الوطنية.
والتزمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بمراجعة دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لدبلوم دكتور في الطب ودبلوم دكتور في الصيدلة ودبلوم دكتور في طب الأسنان، من أجل تحيينها وتجويدها وتطويرها بمساهمة ممثلي الأساتذة الباحثين وممثلي الطلبة، إلى جانب العمل على تعديل الضابطة الواردة في دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية الأخيرة الخاصة بشهادة دكتور في الطب ودكتور في الصيدلة ودكتور في طب الأسنان لتبقى هذه الشهادات على ما كانت عليه سابقا، وغيرها من التدابير الأخرى.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/04/2019