بقايا الحنين

 

لِهَذا الحنينِ عيْنانِ
منْ سوادِ الليلْ…
ينقرُ بِلُطْفٍ رِقَّةَ أَحْدَاقِي…
كذِكرَى نائية،
يَحضُنُها الخَجَلْ…
لِتَسْبحَ رقراقةً في أَعماقي.
لا أذكرُ تفاصيلَ الحكاية…!
غير أن شمسَ النهار
رافقتْ سَمائي
وبعضُ الهواء
كانَ يلقي التحية…
وأن صوتَ التِّيهِ يشقُّ شَفَتيَّا
وسأظل أمشي
أسيرُ فوقَ جراحِ أمْسي…
وما تَبَقَّى لي
سوى ذكرى حزينة
وكتاب من طينْ …!!
وأطياف من صور قديمة
تلقي بها ألأيام
أجْلافا مِن بقايا الحنينْ …
لهذا الليلِ عُيُونٌ
منْ سُهاد …
وأظافرُ من سُعَار
يقتاتُ من حلمي
وَمِنْ دِفْء ليالي المِيعاد …
وأظل أمشي
أبحثُ عن مَتاهَة الاختناق


الكاتب : م. إدريس أشهبون

  

بتاريخ : 26/04/2019