بتهمة النصب والاحتيال عليهم : فلاحون بـ «تمدغاس وملوية» يقاضون عوني سلطة

 

على مكتب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة قام مجموعة من فلاحي دواوير آيت لحسن، تيمدغاس وملوية، بوضع عدة شكايات تتهم عوني سلطة (شيخ ومقدم) بالنصب والاحتيال عليهم عن طريق إيهامهم بعرض مغر يهم الاستفادة من ألواح ومعدات للطاقة الشمسية، مقابل مبلغ رمزي يتراوح ما بين 600 درهم و1000 درهم لكل فرد، والادعاء أن الأجل محدود من جانب الشركة المعنية بالمشروع، والتي مقرها ببني ملال، كما سبق لهما ، حسب شكايات المتضررين ، أن قاما بمعاينة منازل ضحاياهما والتقاط صور منها، في سبيل التمكن من “الإيقاع السهل والسريع” بهؤلاء الضحايا، حيث قام المعنيون بدفع المبالغ كاملة، وتم وعدهم بأن انتظارهم لمعدات الطاقة الشمسية لن يطول كثيرا. وبعد مرور أربعة أشهر من الانتظار، تقدم المعنيون بالأمر إلى قيادة تيغسالين والجماعة الترابية والمكتب الوطني للكهرباء، لأجل الاستفسار بشأن الموضوع، حيث كانت مفاجأتهم كبيرة لما أكدت لهم هذه الجهات عدم علمها بالأمر، ولا علاقة لها بأي قرار يتعلق بشيء اسمه الطاقة الشمسية، أو أنها توصلت بأية إرسالية من أية جهة بخصوص ذلك، حينها أدرك الفلاحون الأبرياء أنهم وقعوا ضحية عملية نصب مدبرة، خاصة بعد أن أخذ المقدم والشيخ يواجهانهم بالتبريرات تلو الأخرى، فلم يجدوا من خيار غير التقدم بشكاياتهم إلى وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، الذي أصدر تعليماته للضابطة القضائية لدرك آيت إسحاق التي شرعت في مسطرة الاستماع للضحايا في أفق عرض المتهمين على التحقيق.
ومن خلال الشكايات المقدمة لوكيل الملك، كشف أحد المشتكين (ا.م.ب) الغطاء عن قضية لا تقل خطورة، ويشكو فيها من عملية نصب واحتيال تعرض لها من طرف أحد عوني السلطة المشتكى بهما (الشيخ) بالقول إن هذا الأخير وعده بالوساطة لتوظيفه كعون سلطة (مقدم) بقيادة تيغسالين، مقابل مبلغ 4 ملايين سنتيم، سلمه منها النصف (مليونين)، على أساس دفع الباقي فور إتمام إجراءات التوظيف، غير أن انتظار الضحية طال أزيد من ثلاث سنوات، تمكن بعدها من استصدار اعتراف من عون السلطة بتسلمه للمبلغ أمام عدد من الشهود، ذكرهم ضمن شكايته التي لم يفته فيها الإشارة لما يفيد بأن “الشيخ ” سبق له أن ادعى تسليمه المبلغ المالي المذكور لمسؤول في السلطة المحلية بتيغسالين.
وغير بعيد عن المنطقة، أثيرت، مؤخرا ، قضية أرض فلاحية بالمدار الحضري لتغسالين عمد بعض المسؤولين بالقيادة إلى تحويلها لتجزئة للبناء، عبر منح شهادات إدارية لعدد من الأشخاص، خارج القوانين والشروط المعمول بها، إلى جانب قضية أخرى تتعلق بعملية حفر آبار دون اللجوء إلى تفعيل المساطر الواجب تفعيلها في هذا الشأن ؟


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 30/04/2019