في ندوة بقلعة مكونة : التأكيد على أهمية تثمين الورد العطري للمساهمة في تطوير القطاع

أكد المشاركون في لقاء نظم، السبت المنصرم، في إطار فعاليات الدورة ال57 للملتقى الدولي للورد العطري بالمغرب (من 24 إلى 28 أبريل الجاري بقلعة مكونة)، أن من شأن تثمين الورد العطري المساهمة في النهوض بهذا القطاع. وأبرز العديد من المتدخلين خلال اللقاء، الذي تطرق إلى “سلسلة القيم للورد العطري”، أن هذا المنتوج الوطني يمكن أن يشكل رافعة للتنمية المحلية إذا تم العمل على تثمينه والرفع من جودته.
وقدمت في سياق هذا اللقاء، المنظم ضمن فعاليات الملتقى المنعقد تحت شعار “تطوير وتثمين الورد العطري، رافعة للتشغيل والدينامية الاقتصادية المحلية”، عروض تطرقت إلى العديد من المجالات المرتبطة بتطوير إنتاج الورد العطري الذي تزخر به المنطقة.
وأوضح عبد الله عبدلاوي، رئيس مصلحة الإنتاج النباتي بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات، أهمية هذه الندوة التي تأتي “لتسليط الضوء أيضا على أهم المنجزات التي تحققت على مستوى تطبيق إجراءات مخطط المغرب الأخضر ضمن سلسلة الورد العطري”، مشيرا إلى أنه “تم إنجاز مشاريع هامة في قلعة مكونة شملت إصلاح 7 كيلومترات من السواقي، وبناء دار الورد العطري بقلعة مكونة، وتدعيم 14 وحدة لتثمين الورد العطري التابعة للعديد من التعاونيات بالمنطقة”.
من جهته، أكد لطفي يونس، الباحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرشيدية، ورئيس مصلحة البحث والتنمية بنفس المؤسسة، “أن هذا اللقاء يروم تقديم العديد من المستجدات الخاصة بالورد العطري”، موضحا أن هذه الندوة، التي تعد من بين اللقاءات التي ينظمها المعهد الوطني للبحث الزراعي بشراكة مع الفاعلين المحليين والجهويين، “خصصت لتقديم عروض حول سلسلة الورد العطري وسبل تطويرها”.
وتناولت عروض المكتب الوطني للبحث الزراعي الخصائص الكيميائية للورد العطري، وبعض الإجراءات التي يمكن من خلالها تجفيف الورد العطري من أجل تسهيل عمليات تثمين هذا المنتوج بشكل جيد.
وتم خلال اليوم الدراسي تقديم عروض من قبل المعهد الوطني للبحث الزراعي، والمكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات.
واستهدف الملتقى، المنظم من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع إقليم تنغير، والمجلس الإقليمي لتنغير، والمجلس البلدي لقلعة مكونة، ومجموعة الجماعات “الوردة”، وكذا الشركاء المحليين والجهويين والوطنيين، ” تسليط الضوء على الورد العطري الذي يميز قلعة مكونة، والمساهمة في تطوير المنطقة من خلال تنشيط اقتصادها وإبراز الإمكانيات التي تتمتع بها”.
«و.م.ع»


بتاريخ : 30/04/2019