الجلنار  الذي  كنته

الجلنار  الذي  كنته
أرى  نفسي  قمرا
انشققت نصفين
معلق هنا
وأنفاسي طائر بأكثر  من  جناح
كل الحواس  نصف امتلاء
لحظة  الانقضاض
هكذا حكت  العين  الزائغة
في رحلتها الممتدة في  اللون
قوس  قزح  يطل  برأسه
من  تحت  كومة غيوم طازجة
نبتت في  غفلة من  السنونو
قاصرة هي كما  اعتقد فلاح  القرية
ومع  ذلك  يصر  على  إغوائها
لعلها  ترتمي  في  أحضان  حقله  المرمي في  الخلاء
يقيس  الريح بأنفه  المعقوف
ويحرضها على  التمرد  بحاجبيه
هكذا  هي  عادته
يخيط أحلامه  على ماتبقى من  الانشقاق
ويتلو سورة البقرة
لعل الموسم  القادم تتبين  له بقرنين
حقيقة في  جنته  الصغيرة التي  ورثها  منذ  نصف  قرن
رفع ابتسامته بما  تبقى  من  نفس  المعركة
وصاح بين  جدران  باردة
أريد  ما أريد
أنا الشيخ  والحلم  المريد
سأظل الجلنار الذي  كنته وعاء للخلود


الكاتب : جلال  كندالي

  

بتاريخ : 01/05/2019

أخبار مرتبطة

ينظم المعهد الفرنسي بفاس، يوم 26 أبريل، لقاء أدبيا مع الكاتب جيلبيرت سينوي، حول إصداره الأخير «رائدات وبطلات تاريخ المغرب».

هيا اغتسل أو تيمم وصل واقفا على الطفل الشهيد الملثم ما قال آه ساعة الذبح أو راح هاربا بجرحه يتألم

لنبدأ بلون الغلاف والعنوان، وبعد ذلك نحاور العمل، الذي سمى نفسه نصوصا نثرية، للفنان والشاعر والروائي المصطفى غزلاني. كما يبدو،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *