الجلنار الذي كنته
أرى نفسي قمرا
انشققت نصفين
معلق هنا
وأنفاسي طائر بأكثر من جناح
كل الحواس نصف امتلاء
لحظة الانقضاض
هكذا حكت العين الزائغة
في رحلتها الممتدة في اللون
قوس قزح يطل برأسه
من تحت كومة غيوم طازجة
نبتت في غفلة من السنونو
قاصرة هي كما اعتقد فلاح القرية
ومع ذلك يصر على إغوائها
لعلها ترتمي في أحضان حقله المرمي في الخلاء
يقيس الريح بأنفه المعقوف
ويحرضها على التمرد بحاجبيه
هكذا هي عادته
يخيط أحلامه على ماتبقى من الانشقاق
ويتلو سورة البقرة
لعل الموسم القادم تتبين له بقرنين
حقيقة في جنته الصغيرة التي ورثها منذ نصف قرن
رفع ابتسامته بما تبقى من نفس المعركة
وصاح بين جدران باردة
أريد ما أريد
أنا الشيخ والحلم المريد
سأظل الجلنار الذي كنته وعاء للخلود
الجلنار الذي كنته
الكاتب : جلال كندالي
بتاريخ : 01/05/2019
اترك تعليقاً