عصابة تروع سكان حي «سعيد حجي» بسلا

 

عاش حي سعيد حجي، بمدينة سلا، ليلة الإثنين الماضي، ساعات من الخوف والترويع بعد» غزو «عصابة مكونة من أكثر من عشرة أفراد، قدموا بواسطة دراجتين – ثلاثية العجلات (تريبورتور) – وهم يحملون سيوفا وسواطير.وتوجه أفراد العصابة إلى إقامة «العنبر» الموجودة في حي» سعيد حجي «وهم يلوحون بأسلحتهم المخيفة، ويهددون كل من سولت له نفسه فتح نافذة مخافة تصويرهم.
وحسب شهود عيان، فإن العصابة كانت تبحث عن شخص معين لتصفية حسابات معه، والإنتقام منه، وهو الخيط الذي تبحث عنه الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بسلا لتفكيك خيوط هذا الفعل الإجرامي الخطير.
وبعد فشل العصابة في الوصول إلى غريمها، أقدم أفرادها على القيام بأعمال التخريب العشوائي لكل شيء صادفوه في طريقهم.
وانتهت «غزوة» العصابة بتكسير زجاج العديد من السيارات التي كانت مركونة قرب إقامة» العنبر» حيث تسببت في خسائر فادحة لأصحابها.
وقد حضر رجال الشرطة، وبأعداد كبيرة، إلى مكان الحادث، لكن أفراد العصابة كانوا  قد غادروا الحي من دون أن يتم التعرف على هوياتهم.
ونظرا لعجز السكان عن تمكين الشرطة من بعض أوصاف أفراد العصابة ، فقد شكل اللجوء إلى كاميرات  مؤسسة للتعليم الخصوصي ، الموجودة قرب  مكان الحادث ،هو الأمل الوحيد للوصول إلى أفراد العصابة.
ويطرح الحادث ، وأحداث إجرامية أخرى، أهمية إحداث مراكز للشرطة في بعض الأحياء: اشماعو، الأمل، سعيد حجي، النهضة،  مبروكة ،الضحى بوشوك، والنجاح، وهي أحياء مترامية الأطراف وتعرف كثافة سكانية متسارعة ، علما بأن مجهودات كبيرة بذلت على مستوى محاربة الجريمة بشتى أنواعها داخل المدينة الآخذة في التوسع، بما يعنيه ذلك من «إكراهات أمنية» متزايدة .


الكاتب : عبدالمجيد النبسي

  

بتاريخ : 03/05/2019