ولي النعمة

احتضنت مؤخرا المكتبة الوسائطية، التابعة لمسجد الحسن الثاني أمسية خاصة بتقديم قراءة في رواية «»ولي النعمة« «للكاتبة سلمى مختارأمانة الله، وهي الرواية التي صدرت عن الدار المغربية العربية.

الأمسية نشطها وأدارها المسرحي والكاتب المسكيني الصغير، وقدم لها محافظ المسجد الأستاذ بوشعيب فوقار، الذي اعتبر أن الآداب والثقافة من الاهتمامات الأساسية، لمؤسسة مسجد الحسن الثاني، على اعتبار أنها، المدخل الرئيس لتطور المجتمعات والشعوب، ومن خلالهما يفتح جسر التواصل والحوار والتلاقح..
وذكر فوقار بمختلف الأنشطة التي شهدتها المكتبة الوسائطية، وكيف كانت هذه المكتبة، محط تلاق للكتاب والشعراء والتشكيليين والفنانين وغيرهم من الفعاليات لتسهم من خلالهم بالدفع بعجلة الثقافة ككل إلى الأمام.
الرواية، موضوع الأمسية، قدم بصددها، الدكتوران، محمد بلجي وادريس نقوري، قراءتان، حيث ذهبت مداخلة الدكتور بلاجي، إلى القراءة العاشقة، حيث اعتبر أن خروج الكاتبة، عن منهج الرواية الكلاسيكي، نقطة إيجابية من طرفها، على اعتبار أنه يتفق مع تكسير المبدع، لبعض الخطوط والمحددات الكلاسيكية، في مناهج الكتابة ككل، لأن هذه العملية قد تأتينا بجديد، وبخط كتاباتي يعطي فسحة حرية أكبر للكاتب، وذهب إلى تسجيل بعض الملاحظات، التي اعتبرها ضرورية وأثنى عن العمل والمجهود الذي قامت به سلمى مختار امانة.
الدكتور إدريس نقوري، فضل في قراءته للرواية ان يعتمد. النقد »الكلاسيكي« الذي يعتمد على ضرورة الانضباط للنهج الذي أسست عليه الرواية. وبذلك لم تكن القراءة، متفقة، مع تكسير بعض المحددات في هذا اللون الأدبي، الذي يتطلب من الكاتب أن يكون، ملما بعدد من العلوم ومشبعا بثقافة واسعة في تعاطيه مع المواضيع التي يطرحها كما هو الشأن بالنسبة للرواية موضوع القراءة، التي تتطرق لموضوع المرأة والسياسية، والإعلام وغيرها من المواضيع. وفي الأخير، ثمن الدكتور نقوري عمل الكاتبة و مجهودها و أداءها في الكتابة..
»»ولي النعمة»« رواية تتوزع على 185 صفحة. مجزأة لأربعة. عشر فصلا وجاء في ملخصها »غادر ولي النعمة مباشرة بعدها، تاركا كلماته خنجرا مغروسا في قلب فارقه النبض، تهشم العالم في لحظة، تناثرت فسيفساؤه، جدران تمايلت قبل أن تتساقط كقطع دومينو حركتها أصابع العبث، انهار سقفه الخشبي المنقوش،تشظى زجاج كريسطال الثريا الضخمة، تحطمت الاقواس وغرق بياض جبسها في مواد ليل يهب بقوة من شقوف زجاج النوافذ العراقي الملون، تنصل النحاس عن البوابات الضخمة المثقلة به، حتى تلك النافورة التي كانت منذ قليل فقط تضفي سحرا على ليل القصر بخرير مائها العذب المتدفق على أوراق الورد الحمراء المتناثرة في حوضها المبلط بالزليج البلدي الأخضر.
انفجرت عروقها، لتغرق المكان في دم أسود متخثر، تعافه كل شرايين الحياة السوية«.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 06/05/2019