يضرب موعدا قويا مع الترجي في النهائي الوداد يطارد لقبه الثالث في دوري الأبطال

حقق فريق الوداد البيضاوي تأهلا مستحقا إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد فرضه التعادل السلبي على «ماميلودي صن داونز» الجنوب إفريقي، في إياب نصف النهائي، زوال أول أمس السبت ببريتوريا.
واستفاد الفريق الأحمر من فوزه بهدفين مقابل هدف واحد في لقاء الذهاب بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ليضرب موعد في النهائي مع الترجي التونسي، الذي حجز بدوره تذكرة العبور على حساب «تي بي مازيمبي» الكونغولي الديمقراطي، بعد تعادله في لقاء الإياب بلومومباشي من دون أهداف. وستدور مباراة الذهاب بالمغرب يوم 24 ماي الجاري، فيما حدد يوم 31 من الشهر الحالي موعدا لمواجهة الإياب بتونس.
وسبق لفريقي الوداد والترجي أن تواجها في نسخة 2011، وكان اللقب تونسيا، ما يجعل نهائي هذه السنة ثأريا بالنسبة للعناصر الحمراء، التي ستعمل على تحقيق لقبها الثالث في هذه المسابقة القارية، فيما يراهن الترجي على تحقيق لقبه الرابع في ثامن نهائي له في المسابقة بعد تتويجه أعوام 1994 و2011 و2018، كما أنه سيحاول رد الدين للكرة البيضاوية، بعدما تغلب عليه الرجاء في الكأس الإفريقية الممتازة بالدوحة، قبل شهر.
ودافع ممثلا الكرة العربية في نصف النهائي باستماتة كبيرة على تقدمهما في لقاء الذهاب، حيث كان الوداد قد تفوق على «صن داونز»، بطل 2016، بهدفين مقابل هدف واحد، فيما تغلب الترجي بهدف واحد على مازيمبي، بطل 2015.
وهي المرة الأولى في تاريخ المسابقة القارية التي يبلغ أبطال النسخ الأربع الأخيرة الدور نصف النهائي، والثالثة على التوالي التي يكون فيها الدور النهائي عربيا، بعد تتويج الوداد البيضاوي والترجي على حساب الأهلي المصري.
وقدمت المجموعة الوداد في مواجهة بريتوريا أداء بطوليا، حيث كان بإمكانها الخروج بانتصار عريض لو أحسنت استغلال الفرص التي أتيحت لها، ولاسيما من طرف النيجيري بابا توندي، الذي أهر فرصتين محققتين للتهديف.
وتغلب الوداد البيضاوي على الصعوبات التي واجهها في المباراة، وفي مقدمتها الغيابات، حيث افتقد كلا من محمد أوناجم وأمين تيغازوي بسبب الإصابة والعميد إبراهيم النقاش والمدافع محمد الناهيري بداعي الإيقاف.
وغابت الفرص الحقيقية للتسجيل عن الشوط الأول، باستثناء توغل زهير المترجي داخل المنطقة ولعب كرة عرضية إلى وليد الكرتي، أبعدها المدافع تيبوغو لانغرمان بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة 25.
وكانت أول فرصة حقيقية للفريق الجنوب إفريقي من تسديدة قوية لصانع ألعابه لياندرو سيرينو من خارج المنطقة بين يدي الحارس محمد رضا التكناوتي في الدقيقة 50.
وأهدر باباتوندي، بديل المترجي، فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة رائعة من المتوغل داخل المنطقة بديع أووك فاستدار حول نفسه مراوغا المدافع نوسا ليبوسا ولعبها بغرابة بعيدا عن المرمى في الدقيقة 66. وتدخل الحارس الأوغندي دينيس أونيانغو في توقيت مناسب لصد انفراد باباتوندي في الدقيقة 77، وكاد المضيف يقلب الموازين عندما توغل «ثيمبا زواني» داخل المنطقة وحاول التسديد، لكن المدافع أيوب العملود أبعد الكرة في توقيت مناسب إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة 80.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 06/05/2019