يواجه اليوم الوداد بحثا عن الأمان : الجينرال «حرمو» والمدرب «ألوس» يخططان لثورة داخل الجيش الملكي

يراهن مدرب فريق الجيش الملكي «آلوس كارلوس»على تحقيق الانتصار، يومه الخميس، في مباراة «الكلاسيكو» أمام الوداد الرياضي، برسم مؤجل الدورة 26، والمقررة بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، يومه الخميس، ابتداء من العاشرة ليلا، والتي ستجرى من دون جمهور.
ولا خيار أمام الجيش الملكي سوى الانتصار للقطع مع النتائج السلبية، التي حصدها في الدورات الخمس السابقة، والتي كان آخرها الهزيمة في ديربي الرباط أمام الفتح، وهي الهزيمة التي أغضبت كثيرا المدرب آلوس كارلوس»، حيث وصف الأهداف التي يستقبلها فريقه بالغبية.
وسيكون الفريق العسكري في مهمة صعبة جدا، لأنه سيواجه فريقا منتشيا بالتأهل إلى نهائي عصبة أبطال إفريقيا، بعد تعادله الثمين في معقل «ماميلودي صن داونز»، ويطمح أيضا إلى تأكيد قوته، خاصة وأن مدربه» فوزي البنزرتي» لا يقبل بغير الانتصارات، ويراهن هو أيضا على الفوز بكامل غلة المباراة لتعميق الفارق بينه وبين الغريم الرجاء.
وعلى النقيض من ذلك، يعيش الجيش الملكي أحد أسوإ مواسمه، بعد توالي الهزائم، إذ يحتل الرتبة 13 برصيد 30 نقطة، وهي مرتبة جعلت العلاقة بين «الكورفاتشي» وجمعيات المحبين وإدارة الفريق ومجموعة من اللاعبين، تزداد توترا، إلى الحد الذي جعل مطالبها ترتفع، حيث وصلت حد المطالبة بتغييرات عميقة على مستوى الإشراف المباشر على الفريق.
وسيجد مشجعو الجيش الملكي أنفسهم مبعدين، ومحرومين من مساندة فريقهم، بعد عقوبة «الويكلو» التي قضت بها اللجنة التأديبية في حق الفريق، على خلفية أحداث الشغب التي عرفتها مباراة الجيش الملكي ونهضة بركان، المؤجلة عن الجولة 22 من الدوري الاحترافي. وهي الأحداث التي أدت إلى اعتقال حوالي 29 من أنصار الفريق، واستمر اعتقالهم إلى حدود أول أمس الثلاثاء، حيث تم إطلاق سراحهم بعد عرضهم على أنظار القضاء.
وكان المدرب ألوس كارلوس»قد عبر عن انزعاجه من حرمان الجيش الملكي من جماهيره، لأنه يعرف جيدا حاجة الفريق للمساندة، وهو على بعد دورات من نهاية البطولة، وعلى بعد نقط قليلة من الرتبة 15 المؤدية إلى القسم الثاني.
وبعقلية المحترف الصارم، جعل مدرب الجيش الملكي من مباراة الكلاسيكو أمام الوداد الرياضي، من أهم أولوياته، وذلك للتفكير في المستقبل، بعيدا عن ضغط النتائج السلبية، وبعيدا عن النظر إلى أسفل سبورة الترتيب.
ورفض المدرب ألوس» قرار الإدارة بعقد ندوة صحفية، كانت مقررة يوم الثلاثاء الماضي، لتقديمه كمدرب للفريق، بعدما تم تمديد عقده لموسمين إضافيين، لأنه لا يريد الحديث عن المستقبل، بينما الحاضر لازال تلفه الكثير من الغيوم.
واعتبر المدرب «ألوس كارلوس» الندوة مضيعة للوقت، وتشتيتا للذهن في الوقت الراهن، وفضل التركيز على المباراة ضد الوداد، لكون الفوز فيها هو الحل للوصول إلى بر الأمان.
ويهيء المدرب العسكري لقرارات جريئة، حيث سلم إدارة الفريق قائمة تضم 12 لاعبا لم يعد مقتنعا بتواجدهم ضمن الفريق، وكلهم كانوا من انتدابات غيره.
وكانت إدارة الفريق قد منحت المدرب الإسباني كامل الصلاحيات لتحديد أسماء المغادرين والذين يريد ضمهم، خاصة وأن الأهداف المسطرة تطمح إلى العودة بالجيش الملكي إلى الزمن الجميل.
وبعيد عن قرارات المدرب يستعد الجنيرال «محمد حرمو» للقيام بتغييرات جذرية لإبعاد مجموعة من المسؤولين المباشرين عن الفريق، والذين تحملهم الجماهير مسؤولية الوضعية الكارثية، التي آل إليها الفريق العسكري، وتتداول الأوساط اسم «بوشقيف» كمدبر للمرحلة القادمة صحبة مجموعة من الأسماء، خلفا للكولونيل» بوبكر الأيوبي» ومساعديه.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 09/05/2019