جامعة سيدي محمد بن عبد ا لله بفاس تتبني إستراتيجية لدعم البحث العلمي

تنزيلا لمقاربته الجديدة في تدبير الجامعة بأسلوب عصري ناجع، باشر الأستاذ رضوان المرابط، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله حكامة مسندة بالتحفيز وتقوية العلاقات العامة والاندماج الجماعي للفريق الاداري المسؤول في الجامعة. حيث بادر بتفعيل مقاربة التحفيز المعنوي الضامن لتقوية المهارات الادارية للمسؤولين عبر توفير فضاء مناسب للحوار وتبادل الرأي، على شكل ورشة عمل موضوعاتية،لعرض تجارب وتصورات كل مؤسسة ومناقشتها بشكل جماعي. بضاية الرومي (نواحي الخميسات) يومي 02 و 03 ماي 2019، بمناسبة تهيئ ميزانية المؤسسات 2019. وشارك فيها مسؤولو كل المؤسسات التابعة للجامعة، من عمداء ومديرين ونوابهم و الكتاب العامين للمؤسسات ورؤساء المصالح الاقتصادية، كما تمت دعوة أعضاء مجلس التدبيرالمنبثق عن مجلس الجامعة، للمشاركة في هذه الورشة.
وتأتي الورشة في ظل التحولات التي عرفتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله،بعد تعيين مسؤوليها الجدد (عمداء ومديرين) وتحيين هيكلة المصالح الادارية بالمؤسسات وتكليف أطر جديدة بتحمل المسؤوليات والمهام، فظهرت على إثرها الحاجة الماسة إلى التواصل الداخلي بين المسؤولين من أجل لتعارف أولا وتبادل الخبرة ثانيا وبلورة تصور شامل مؤطر بمشروع تنمية الجامعة.
وكان اللقاء فرصة لاستعراض مشاريع المؤسسات وما يتوخاه الطاقم المسير لكل مؤسسة من ميزانية للتسيير و الاستثمار برسم سنة 2019، مع تبرير كل مشروع وإبراز جذواه و تأثيره على الارتقاء بأداء الجامعة.
وكان الحضور الجماعي لكل المسؤولين ومساعديهم إيجابيا لاعتبارات عدة منها تقوية منهجية التشارك وكفاءات التواصل و التبرير و الاقناع وبلورة النظرة الشمولية لمسارات تنمية الجامعة، وتقوية فرص التحفيز وروح الانتماء للجامعة في إطارها الاوسع والأعم. وكان اللقاء فرصة للتأكيد على ضرورة وفوائد العمل الجماعي و فتح جسور التعاون بين المؤسسات وتبادل التجارب و الخبرات فيما يتعلق بالممارسات الجيدة ومعالجة بعض الاشكاليات المؤثرة على صورة الجامعة وضبط حاجيات الطالب والموظف والاستاذ والمرتفق، وجعلهافي صلب الاهتمام وتوفير الامكانيات المالية و البشرية الضرورية لتلبيتها، كما كان اللقاء أيضا فرصة لمناقشة أفاق التعاون الداخلي بين المؤسسات، في أفق الاصلاحات التي ستقبل عليها الجامعة في مجالات البحث العلمي والابتكار، لا سيما بعد انتهاء جلسات البحث التي نظمتها الجامعة في المدة الاخيرة وما نتج عنها من مقترحات بخصوص هيكلة المختبرات، والتعاون والانفتاح وقضايا التدبير المالي لميزانية البحث العلمي، أو على مستوى التكوين والتجديد التربوي، وتوفير الفضاء الملائم لتنزيل مشروع البكالوريوس في تخصصات تطبيقية جديدة.
وينسجم تنظيم هذا النشاط مع توصية مجلس الجامعة في يوليوز 2018، بخصوص دعم قدرات أطر ومسؤولي جامعة سيدي محمد بن عبد الله بتقوية التكوين المستمر. إذ لا تخفى فوائده على مستوى تطوير قدراتهم في مجال البرمجة وبلورة المشاريع، قياسا على النماذج المقترحة في مختلف المؤسسات.
وبإجماع كافة المشاركين في ورشة ضاية الرومي، فقد كانت النتائج والمخرجات مهمة جدا، ومنها على سبيل المثال:
تعميق النقاش بين كل مكونات الجامعة حول خلاصات التشخيص والمقترحات المقدمة من طرف كل مؤسسة، والمشاريع المقترحة للتمويل و البرمجة، بعد إخضاعها للفحص والتبرير.
التأكيد على خصوصيات المؤسسات وما تقتضيه من مقاربات مناسبة أثناء برمجة ميزانية الجامعة،
ثثمين المقاربة المنفتحة بين المؤسسات و الحقول المعرفية (حيث طرحت تصورات جديدة للتعاون والتنسيق بين كليات الآداب و العلوم الانسانية ومؤسسات أخرى ككلية العلوم والقانونية الاقتصادية والسياسية والمؤسسات العلمية والتقنية و الطب.
بلورة قناعات مشتركة فيما يخص أولويات ومشاريع الاستثمار المبرمجة برسم سنة 2019 وفي المدى القريب و المتوسط (تمت مناقشة الحاجيات المستعجلة في كل المؤسسات وخاصة منها ذات الوقع الايجابي المباشر على الطلبة و الاساتذة والمرتفقينوتحسين ظروف التحصيل العلمي والتربوي وإنعاش البحث التطبيقي وتم الاتفاق على أولويات الاستثمار والحاجيات الاستعجالية في بعض المؤسسات، التي ستعرض على مجلس التدبير للبث فيها)،
تقاسم الممارسات الفضلى و التحسيس بضرورة تعميمها (الحكامة الفعالة والخدمات الرقمية لفائدة الطلبة، واستخدام تقنيات جديدة في تدبير الامتحانات ومناقشة نماذج متميزة للتهيئة المجالية)،
الاستعمال المشترك للبنيات والتجهيزات و المكتبات والمرافق، بدءا بالمؤسسات المتقاربة سواء في المركب الجامعي سايس أو في ظهر المهراز، وضرورة تسهيل المساطر و العمل المباشر بين المؤسسات،
مناقشة آفاق تطوير البحث العلمي الذي تقوم بها البنيات والاساتذة سواء في بعده النظري أوالتطبيقي والإشكاليات المعبرة عن القضايا المجتمعية والاقتصادية والتقنية وفق مقاربة متعددة التخصصات، وسبل الدعم والنشر خاصة على المستوى الدولي
مناقشة سبل ووسائل الانفتاح على المحيط السو- سيو اقتصادي و الجهة.
التحسيس بضرورة مواصلة الاهتمام بأنشطة الأندية الطلابية وتشجيعها ودعمها،
فوائد تبني منهجية القرب في معالجة القضايا واقتراح المشاريع ذات الوقع الكبير على كل مكونات الجامعة، وخاصة منها الطلبة، والمشاريع ذات الفائدة المشتركة على أكبر نطاق.
ترشيد النفقات وخاصة في الانشطة العلمية الاشعاعية والاهتمام بنشر أعمالها.
دعم التواصل حول منجزات الجامعة و الانفتاح على المنابر الاعلامية المحلية والوطنية والدولية،
الدعوة لربط علاقات قوية بين المؤسسات و بين الاساتذة والاطر التابعة لها، الاشتغال بروح الانتماء الجماعي للجامعة للرقي بها و تحسين صورتها.
وقد حبذ المشاركون هذه المبادرة وعبروا عن شكرهم لرئاسة الجامعة على تنظيم الورشة، آملين تعميق هذه المنهجية بمواصلة تنظيم اللقاءات الموضوعاتية مستقبلا لتبادل الخبرة في مختلف جوانب الحكامة الادارية والتقنية و المالية لمواصلة الرقي بأداء الجامعة هياكلها.


الكاتب : محمد بوهلال

  

بتاريخ : 09/05/2019