صفقة جديدة لإتمام أشغالها .. توسيع طريق «الجديدة – الجرف الأصفر» ورهان تفادي التعثرات السابقة!

فازت إحدى الشركات الوطنية، ذات الحضور الكبير على صعيد المشاريع الكبرى بالمغرب، بصفقة إتمام توسيع طريق الجديدة / الجرف الأصفر في المناقصات التي جرت بمقر الوزارة بالرباط في الأسبوع الأخير من شهر أبريل المنصرم ، لتعوض الشركة الأولى التي تعذر عليها الاستمرار في الأشغال بالموازاة مع عدم إيجاد بديل مروري مؤقت يمكن الشركة من العمل دون صعوبات أو أخطار على طريق تتجاوز الكثافة المرورية عليها أزيد من 10 آلاف عربة ، مما دفع الوزارة إلى الإعلان عن طلب عروض إتمام الأشغال ، خصوصا بعد هذا التعثر الجديد الذي يضاف إلى عدة تعثرات سابقة للمشروع كان سببها» إما تعقيدات المساطر والإجراءات الإدارية أو تأخر إنجاز الدراسات التقنية» تقول بعض المصادر.
وبحسب المصادر ذاتها ، فإن المبلغ الإجمالي للصفقة بلغ 7 ملايير و400 مليون سنتيم بعدما تم خصم ما صرف على الأشغال الأولى ، بحيث كانت 11 مليارسنتيم هي المبلغ الإجمالي المرصود لإنجاز أشغال توسيع طريق الجديدة / الجرف الأصفر على طول 12 كلم بمساهمة كل من المكتب الشريف للفوسفاط ( 3 ملايير سنتيم ) ومجلس الجهة ( 2 مليار سنتيم ) وجماعة مولاي عبد الله ( 1 مليار سنتيم ) ، وهي الأشغال التي كانت قد شرع فيها سنة 2017 ولم يكتب للشركة الأولى إنهاءها ، لتشد هذه الصفقة انتظارات مستعملي هذه الطريق ،كما حددت مدة إنهاء الأشغال في ستة أشهر مما سيطرح إشكالية المرور من جديد لا سيما وأننا الآن في شهر ماي ولم يعد يفصلنا عن العطلة الصيفية سوى شهر واحد ، وهي الفترة التي تشهد حركية كبيرة على هذه الطريق، خاصة مع توافد المغاربة المقيمين بالخارج والسياح الذين يستعملونها بكثرة في تنقلاتهم ما بين الجديدة و المنتجع السياحي الواليدية ، يضاف إلى ذلك موسم مولاي عبد الله وحركة الاصطياف على طول الطريق الرابطة بين الجديدة وأولاد غانم ، والتي يعتبر المقطع الطرقي المعني جزءا منها ، كما أن الطريق الساحلية جد ضيقة ولا يمكنها استيعاب حركية الشاحنات الكبيرة والناقلات والعربات ، علما بان هناك إجراءات متخذة لتحويل التنقل عبر الطريق السيار الذي يربط الجديدة بآسفي لتخفيف الضغط عن الطريق الساحلي في انتظار انتهاء الأشغال في الموعد الجديد المحدد .


الكاتب : عبد الكريم جبراوي

  

بتاريخ : 09/05/2019