غادر 15 مشجعا لفريق الجيش الملك، مساء الثلاثاء الماضي، سجن “العرجات” بضواحي مدينة سلا، بعدما قضوا فيه 20 يوما كاعتقال احتياطي، على خلفية أحداث الشغب التي كانت شهدتها مباراة فريقهم أمام نهضة بركان، والتي كان قد احتضنها ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، برسم مؤجل الدورة 22 من البطولة الاحترافية.
وحدث ذلك بعدما حكمت المحكمة الابتدائية بالرباط على مجموع المعتقلين 15 البالغين بعقوبات موقوفة التنفيذ، تراوحت مابين شهر واحد و3 أشهر، مع غرامة مالية حددت في 2000 درهم، وكان من ضمن المعتقلين عضو سابق في برلمان الطفل.
واستقبلت عائلات المتابعين في أحداث الشغب حكم المحكمة بكثير من الفرح، خاصة وأن من بينهم مجموعة من التلاميذ الذين ينتظرهم الامتحان الوطني للباكالوريا .
وعرف محامو المتابعين الخمسة عشر كيف ينفون في مرافعاتهم كل التهم الموجهة ضد موكليهم، وذلك بالطعن في القرص المدمج الذي اعتمد كأداة إثبات في محاضر الشرطة القضائية والنيابة العامة، خاصة وأن المحامين أثبتوا بأن هذا القرص لم يوثق لارتكاب موكليهم لأحداث الشغب المنسوبة إليهم، والتي يتابعون من أجلها، في حين وثق حالات احتجاج ثلاثة مشجعين من دون أن يرقى احتجاجهم إلى الشغب والتخريب، كما أن مجموعة من الاعتقالات تمت في مجموعة من الأحياء في مدينتي الرباط وسلا.
وبخصوص الأحداث، البالغ عددهم 15، والمتابعين في حالة سراح، فقد حددت المحكمة الابتدائية شهر يونيو القادم لمثولهم أمام قاضي الأحداث، بعدما كانوا قد متعوا بالسراح المؤقت من طرف النيابة العامة التي أحيلوا عليها.
يذكر بأن أحداث الشغب التي كانت عرفتها مباراة الجيش ضد نهضة بركان برسم الجولة 22، أسفرت عن تخريب بعض من مدرجات ملعب المجمع الرياضي، كما عرفت مواجهات خطيرة بين رجال الأمن والقوات المساعدة وجماهير فريق الجيش الملكي، وخلفت عدة إصابات في صفوف رجال الأمن، وصفت بعض الحالات منها بالخطيرة، كما أصيب كذلك بعض مشجعي الفريق العسكري.
وكانت لجنة التأديب، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد عاقبت فريق الجيش الملكي بإجراء مباراة من دون جمهور، وهي المباراة التي جمعته بفريق الوداد الرياضي ليلة أمس الخميس برسم مؤجل الدورة 26، كما فرضت على الفريق العسكري أيضا غرامات مالية مهمة، نظرا لاقترانها بحالة العود المنصوص عليها في المادة 105، إضافة إلى تعويض الخسائر التي عرفتها بعض مرافق المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.